بدأت المحادثات الدولية لحل الصراع السوري في منتجع مونترو في سويسرا القريب من جنيف اليوم الاربعاء وألقى كلمة الافتتاح الامين العام للامم المتحدة بان جي مون.
وتحضر المحادثات وفود تمثل حكومة الرئيس السوري بشار الاسد وجماعات معارضة سورية في المنفى بالاضافة الى الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا.
دعا الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في كلمته الافتتاحية في مؤتمر جنيف 2 بمنتجع مونترو السويسري اليوم الاربعاء طرفي الصراع السوري للتعامل بجدية وقال ان هناك الكثير من التحديات لكن يمكن تخطيها.
وطالب بإتاحة دخول المساعدات الانسانية بالكامل وفورا خاصة الى المناطق المحاصرة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بداية محادثات السلام إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس له مكان في الحكومة الانقالية لأنه فقد شرعية القيادة.
وأضاف أن مؤتمر جنيف 2 الذي يعقد في مونترو بسويسرا اختبار للمجتمع الدولي للتوصل لحل لانهاء القتال.
وتابع “نرى خيارا واحدا فقط.. التفاوض على حكومة انتقالية تشكل بتوافق متبادل… هذا يعني أن بشار الأسد لن يكون جزءا من هذه الحكومة الانتقالية. ليست هناك أي طريقة ممكنة لأن يسترد شخص قاد ردا وحشيا على شعبه شرعية الحكم.”
وقال وليد المعلم وزير الخارجة السوري إن لا احد يستطيع أن يمنح الشرعية للرئيس السوري او يسحبها منه سوى السوريين انفسهم وإن هذا حقهم وواجبهم.
وفي خطاب طويل أمام مؤتمر السلام الذي بدأ اليوم في مونترو بسويسرا دعا المعلم القوى الاجنبية الى الكف عن مساندة الارهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وقال المعلم في كلمته “اؤكد ان سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التى تراها مناسبة دون الالتفات الى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التى أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة.”
وأضاف “لا أحد فى العالم له الحق فى اضفاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور او قانون او اى شيء فى سوريا الا السوريون انفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستورى وما سيتم الاتفاق عليه هنا او فى اى مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد ان يستمع لارادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه.”
وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا إنه لا يمكن الحديث عن بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم. واتهم قوات الاسد بدعم تنظيم القاعدة داخل سوريا ودعا وفد حكومة الاسد للالتزام بما يعرف باسم اتفاق “جنيف 1” فورا ونقل السلطة لكيان حكومي مؤقت.
وقال وزير الخارجة الروسي لافروف إن يجب أن تكون المعارضة جزءا من الحوار الوطني السوري وأن تكون ايران جزءا من الحوار الدولي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في كلمته أمام المؤتمر الى وقف إطلاق النار فورا في سوريا وفتح الممرات الانسانية لتوصيل المساعدات للمدنيين. وقال فابيوس: “هذا موقف مروع قائم.. يقتل فيه الاف الابرياء من النساء والاطفال والرجال. طالبنا من بداية هذا المؤتمر بتطبيق وقف واحد لاطلاق النار أو أكثر وفتح الممرات الانسانية وتوصيل الادوية.”
وقال فابيوس إن حكومة الرئيس السوري بشار الاسد “تتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الموقف وأيضا عن صعود الارهاب الإجرامي الذي تقول انها تحاربه لكنها في واقع الامر متحالفة معه.”