علم أمس (الأربعاء)، في لندن الأديب الإسرائيلي ديفيد غروسمان أنه حاز على جائزة “مان بوكر” العريقة، حيث تنافس فيها كبار الأدباء العالميين. الجائزة هي 50 ألف ليرة إسترلينية، حيث سيحصل غروسمان على جزء من المبلغ وستحصل المترجمة التي ترجمت كتابه من العبريّة إلى الإنجليزية بعنوان “حصان يدخل حانة” على جزء آخر. تضمنت قائمة المتنافسين النهائية كاتبا إسرائيليا مشهورا إضافيا، عاموس عوز، وهو صديق غروسمان أيضا.
جاء في تعليق القضاة حول الفوز بالجائزة: “هناك أهمية لكل جملة في هذا الكتاب. فالقصة قصيرة واستثنائية تصف بشكل رائع حزنا عند فقدان الوالدين عبر وجهة نظر فنان كوميدي. ينهار البطل أمام الجمهور، وعندها يروي النكات أمامه، ولكن لا تنجح النكات في إثارة الضحك حقا. فهو لا يتحدث عن شخصية واحدة بل عن إسرائيل كلها في عهدنا من وجهة نظر لم نفكر فيها ويتحدث عن ساسيتها”.
الكاتب غروسمان معروف بآرائه اليساريّة الداعمة للسلام الإسرائيلي – الفلسطيني. كتب غروسمان كتابه الأول حول حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية. لقد انتقد القيادة السياسية في حرب لبنان الثانية (2006) وقال إنّه يجب إيقافها لأنها تزهق حياة الإنسان عبثا، وبعد مرور يومين من ذلك قُتِل ابنه في ميدان المعركة في لبنان.
أثنت وزيرة التربية، ميري ريغيف، على الكاتب رغم أنها معروفة بمعارضتها للفنانين الذين تعتبرهم يساريين كثيرا وتهدد في أحيان كثير بسلب الميزانيات من مراكز تربوية ومهرجانات لأسباب مختلفة. علق غروسمان على أقوالها شاكرا وقائلا: “من المهم جدا ألا يشكل المسؤولون عن الميزانيات والسياسات عائقا أمام الأدب والفن في تعبيرهما. كانت تشكل العلاقات بين الفن والحكم مشكلة دائما، ولكن يعرف نظام الحكم الذكي أن عليه السماح للفن بممارسة قوة التعبير هذه”.