تبقى مشاعر الإنسان وأفكاره عالما غامضا يصعب الوصول إليه، لا سيما أن يكون الشخص الذي أمامنا غريبا، نقابله للمرة الأولى. ولا شيء يلغي المسافة بين البشر مثل اللغة والحديث. لكن ثمة لغة أخرى، معالمها مجهولة لمعظم الناس، تكشف ماذا يدور في عقل وقلب الآخرين. إنها لغة الجسد. تعرفوا إلى أبرز معالمها:
دلالة المصافحة
مصافحة يد الشخص الذي أمامنا مهمة دائما لأنها تساهم في بناء الثقة وتدل على الصراحة. والمصافحة الأفضل هي تلك التي تكون قوية وواثقة، لكن ليس قوية جدا. والمصافحة بكلتا اليدين تدل على أن الشخص الذي أمامنا يقول لنا بيديه، إن صح القول، إنه المسيطر وصاحب القول الفصل. أما إذا صافحنا الشخص بيد ووضع الأخرى على ذراعنا فهذه علامة مقلقة، فالرسالة من ورائها هي “أنا أقرر هنا. والأمور ستسير حسب طريقي”.
نظرة العيون
ما يميز العيون هو انعدام قدرتنا على السيطرة عليها، فهي تتحرك بموجب الوعي الباطني للإنسان. وهي بمثابة كنز لكشف مشاعر الشخص أمامنا. فإن اتّجهت العيون إلى اليمين والأعلى، فهي تدل على أنه يقول الحقيقة، وكذلك اتجاه العيون إلى اليمين في مستوى الأذن. والعكس تماما إذا اتجهت العيون إلى جهة اليسار، فهذا يدل على أن الشخص يختلق.
أما النظر إلى جهة اليمين والأسفل فهذا يعني أن الشخص ليس في حالة إصغاء، إنما هو يفكر بما سيقول لنا. والنظر إلى اليسار والأسفل يدل على أن الشخص الذي أمامنا يواجه مشكلة شخصية. والنصيحة الذهبية خلال التحدث مع الآخرين هو النظر إلى أعينهم رغم مشقة الأمر. وإذا كان ذلك صعبا أنظروا إلى المنطقة ما بين الحاجبين، فوق الأنف.
وضعية الجلوس
وضعية الجلوس التي يلجأ إليها الشخص الذي أمامنا تدل كثيرا على حالته النفسية. والمهم هنا هو قوة العضلات، فإذا كانت مشدودة فهذا يدل على أن الشخص الذي أمامنا متوتر ومنقبض. وممكن أن تدل على أنه توصل إلى قرار ومن المحتمل أنه لن يتنازل عنه. أما إذا كانت هيئة عضلاته مرتخية، فهذا يدل على أن الشخص الذي أمامنا يتمتع بالرخاء والأمن.
لذلك، من المهم الانتباه لأن يكون كف اليد مفتوحا وأن تكون هيئة جلوسنا تتسم بالراحة. فالجلوس على طرف الكرسي يدل على أن الشخص الذي أمامنا غير مرتاح، ويريد أن ينهي المحادثة بأسرع وقت ممكن.
وهنالك أهمية لوضعية الساقين، فعلى سبيل المثال إذا كان الساقان متشبثتين برجلي الكرسي فهذا يعني أن الشخص متمسك برأيه، ولن يجدي معه التفاوض.