وزارة الخارجية الإسرائيلية في ردها على اليونسكو: “ردا على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، التي تنفي العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي والقدس ومواقعها المقدسة، ستضع وزارة الخارجية نسخة من الشمعدان الذي حمله العبيد اليهود.
وُجد الشمعدان الأصلي في روما، على قوس تيتوس، الذي يصف احتلال الرومان للقدس. سيُعرض الشمعدان في مقر اليونسكو في باريس بمبادرة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل منصب وزير الخارجية الإسرائيلي أيضا، كجزء من النزاع حول صلة اليهود بالقدس وإسرائيل، مقابل ادعاءات الفلسطينيين الذين يعرضون سيناريو ينفي علاقة الشعب اليهودي بالقدس.

الشمعدان السباعي هو شمعدان كان مصنوعا من الذهب الصافي، ومعروضا في الهيكل اليهودي في القدس، الذي كان يقع في موقع المسجد الأقصى وقبة الصخرة في يومنا هذا، وذلك فق مئات الأدلة الأثرية والمستندات التاريخية. كان الشمعدان جزءا مركزيا من الذخائر الكثيرة التي أخذها الرومان بعد احتلال القدس وتدمير الهيكل في سنة السبعين بعد الميلاد، وهو رمز يظهر، كما ذُكر آنفًا، على بوابة تيتوس التي ما زالت حتى يومنا هذا في روما.
توصل السفير الإسرائيلي في اليونسكو، كرمل شاما هكوهين، إلى اتفاق مع المديرة العامّة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، سيتم بموجبه نقل الشمعدان في احتفال رسمي بمشاركة سفراء العالم وسيُضع بشكل ثابت في مقر اليونسكو، وسيظهر إلى جانبه شرح بالإنجليزية، العبريّة، الفرنسيّة، والعربية.
قال أمس شاما هكوهين إن الشعار “نسخة مصنوعة من حقيقة تاريخية موضوعية وفق ما نقشها حاكم غير يهودي في الصخر، وذلك قبل ظهور الإسلام في العالم بـ 600 عام”، وأضاف: “لا يشكل نصب الشعار أية منافسة على القدس أو مسا بعلاقة الديانات الأخرى بالمدينة ومواقعها المقدسة. تشكل هذه المبادرة خطوة إضافية في توضيح حقيقتنا بصفتنا طُرِدنا من جبل الهيكل عنفا ولحقنا بنا ضررا”.