رغم التصعيد الأمني الذي جاء في أعقاب اختطاف الشبان الإسرائيليين الثلاثة قبل أسبوعين، تستعدّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية لمنح تسهيلات للفلسطينيين خلال شهر رمضان وعيد الفطر. ففي كلّ عام تشمل قائمة التسهيلات منح تصاريح دخول إلى إسرائيل لجميع الفلسطينيين الذين تزيد أعمارهم عن سنّ 60 عامًا ودون حاجة للحصول على تأشيرات، تصريح للعبور لمئات الآلاف من الفلسطينيين بهدف “الزيارات العائلية” وتصاريح كثيرة للدخول إلى المسجد الأقصى لمن تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
بالإضافة إلى ذلك، سيحظى الفلسطينيون الذين لديهم أقارب في إسرائيل بتصاريح دخول إلى الأراضي الإسرائيلية، ويستطيع سكان الأردن الدخول إلى الضفة الغربية عن طريق جسر الملك حسين. ولذلك، يعمل مكتب التنسيق والارتباط الإسرائيلي في حالة تأهّب قصوى من أجل السماح بمنح تصاريح بالطريقة الأسرع والأنجع.
في السنة الماضية، زار إسرائيل خلال شهر رمضان مئات الآلاف من الفلسطينيين. وقد زار الكثير منهم شاطئ تل أبيب واستحمّ بمياهه. قال شاب فلسطيني في زيارته إلى تل أبيب: “لقد حلمتُ كلّ الوقت بشاطئ تل أبيب، الذي شاهدته في الصور والخارطة. وحين وصلت هنا في الصباح، ذُهلت من جمال المدينة”.
خلال شهر رمضان والعيد، سيلتقي الفلسطينيون من مدن وقرى الضفة الغربية الذين اعتادوا على لقاء الإسرائيليين عادة وهم يرتدون الزيّ العسكري، بالإسرائيليين أيضًا في شاطئ البحر وضواحي تل أبيب. رغم الأسعار المرتفعة، يفضّل الكثير من الفلسطينيين الشعور بخارج البلاد في مجمّعات تل أبيب التجارية.
على ضوء الحقيقة بأنّ الكثير منهم ينفقون الكثير من المال على مطاعم ونوادي تل أبيب، فقد سبّب هذا الأمر استياءً عند أصحاب المحلات التجارية في الضفة الغربية، من ذوي الدخل المنخفض.
أما نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، الذي يذكّر بأنّه طالما يبقى الشبان الإسرائيليون المختطفون في الضفة الغربية، فلا يمكن لآلاف الفلسطينيين زيارة إسرائيل وقضاء الوقت فيها، وهو غير راضٍ عن هذه الترتيبات الحالية. تحدّث دانون في الموضوع مع مسؤولين في المنظومة الأمنية بهدف فحص إمكانية إلغاء التسهيلات فورًا. حسب أقواله: “لن نسمح بصور الفلسطينيين المحتفلين في شواطئ البحر في إسرائيل، بينما الجميع قلق على سلامة المختطفين”.