“نفرض على إيران أقسى العقوبات التي عرفها التاريخ. ونمارس ضغطا اقتصاديا غير مسبوق على النظام الإيراني”، هذا ما صرح به مايك بومبيو في خطابه الأول بصفته وزير الخارجية الأمريكي. “بعد أن تصبح العقوبات الأمريكية سارية المفعول سيصعب على إيران الحفاظ على اقتصادها. عندها ستضطر إلى الاختيار بين إنقاذ اقتصادها وبين متابعة تبذير المال على الحروب الخارجية. لن تستطيع العمل على كلا المجالين معا”.
أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دعمه للسياسة التي عرضها بومبيو. “هذه هي السياسة الصحيحة والوحيدة، وعلى إيران الانسحاب من سوريا”، قال مضيفا: “مَن يرغب في إيقاف الهجوم الإيراني ودفع السلام قدما عليه أن يعارض إيران ويدعم الموقف الأمريكي”. من المتوقع أن يسافر نتنياهو في رحلة جوية إلى فرنسا بعد مرور نحو أسبوعَين، وأن يلتقي الرئيس الفرنسي، ماكرون، لإقناعه بأهمية فرض العقوبات على إيران.
كما وأعرب وزير خارجية دول الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، عن دعمه للبرنامج الأمريكي موضحا أنه خطوة صحيحة للعمل ضد إيران. غرد قرقاش في صفحته على تويتر لافتا إلى أن الجهود المشتركة هي الطريق الصحيح لإبلاغ إيران “بفشل هجماتها وبسط سيطرتها”. بالمقابل، تدعي إيران أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى إسقاط نظام الحكم واستبداله، رغم أن بومبيو لم يتطرق إلى ذلك في خطابه أبدا.
عرض بومبيو يوم أمس البرنامج الجديد للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع الأسلحة النووية الإيرانية. تحدث في خطابه عن 12 شرطا، ومنها انسحاب القوات الإيرانية من سوريا. وفق أقواله، ستفرض واشنطن عقوبات خطيرة على القيادة الإيرانية، وفي حال لم تغيّر إيران سياستها وفق الشروط، سيُفرض المزيد من العقوبات. قال بومبيو إنه بعد أن يبدأ سريان مفعول العقوبات “ستحارب إيران من أجل الحفاظ على اقتصادها”.
وصف بومبيو قرار أوباما للتوقيع على الاتّفاق النوويّ مع إيران بصفته “مسخرة” موضحا أنه “سيء للولايات المتحدة، أوروبا، الشرق الأوسط، وكل العالم”. ولافت إلى أن الشروط الأمريكية المفروضة على إيران “منطقية” معربا عن أمله أن تسير إيران في طريق جديدة. في رسالته إلى زعماء إيران، أوضح بومبيو أن الولايات المتحدة لن تدير مفاوضات ثانية حول الاتفاق الذي وُقّع في عام 2015. وكما ذكر أن الإدارة الأمريكية سترسل خبراء إلى دول العالم ليوضحوا البرنامج الجديد للعمل ضد إيران.