يوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر أيار، قريبا من موعد عيد استقلال دولة إسرائيل الـ 70. قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، “هذا يوم كبير للشعب الإسرائيلي”. إن قرار نقل السفارة “سيجعل يوم استقلال إسرائيل الـ 70 هاما أكثر فأكثر”، أضاف.
تحدثت صحيفة “إسرائيل اليوم” بفرح عن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى أن ترامب هو أفضل ما عرفته إسرائيل في السنوات الأخيرة وموضحة أن نقل السفارة يُلزم أبو مازن وشركاؤه بأن يكونوا متساهلين أكثر”.
لكن لم يفرح كل الإسرائيليين بتصريحات ترامب. فقد أوضح مقال يدعى “لا داعي للفرح” كُتب في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ردا على إعلان ترامب أن محرري الصحيفة يوضحون أن لا داعي للفرح، مشيرين إلى أنه بعد التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تستطيع إسرائيل أن تحتفل بنقل السفارة الأمريكية إلى عاصمة إسرائيل، القدس، إضافة إلى الاحتفال بافتتاح سفارات أخرى، وستشكل هذه الخطوة بشكل طبيعي اعتراف سائر دول العالم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل”.
وجاء في المقال أيضا أن هناك رائحة كريهة ترافق الخطوة الأمريكية، وأن النشر حول اقتراح راعي نتنياهو، اليهودي الأمريكي، شيلدون أدلسون، لتمويل جزء من إقامة السفارة، لا يسهم في التغلب على هذه الأجواء. هناك شك كبير فيما إذا كانت خطوة كهذه ستعمل لصالح إسرائيل. من المؤكد أنها لن تسهم في رسم صورة الولايات المتحدة كـ “وسيط عادل”. إذا كان ترامب يأخذ بعين الاعتبار مصلحة إسرائيل، فمن الأفضل أن يقدّم لها في عيد ميلادها الـ 70 برنامج سلام يكون عادلا لكلا الشعبين”.
لقد أعلنت حماس وحركات مقاومة أخرى عن إقامة يوم غضب قريبا من موعد نقل السفارة. وشجبت الجامعة العربية أيضا الإعلان عن نقل السفارة، ولكن معظم المتصفِّحين يهتمون أكثر تحديدًا بهوية شيلدون أدلسون، الملياردير الأمريكي من أصل يهودي الذي أعلن أنه يرغب في تمويل جزء من نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.