في مقابلة خاصة مع شبكة CBS الأمريكية بمناسبة زيارته المغطاة إعلاميا إلى الولايات المتحدة، عرض ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رؤيته الثورية مثيرا ردود فعل ساخنة. كجزء من أهداف هذه الزيارة، يطمح بن سلمان إلى “تسويق” خطته لبلورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية مجددا في المملكة، في أوساط الأمريكيين، وهو يرغب أيضا في التوصل إلى مستثمرين أمريكيين للمشاركة في هذه المبادرات.
في المقابلة الشاملة، التي جرت معه أمس (الأحد)، سُئل بن سلمان عن عدد من المواضيع السياسية، الدينية، الاجتماعية، والاقتصادية. صرح بن سلمان، من بين تصريحاته المثيرة للاهتمام، أن التقاليد المحافظة الإسلامية سيطرت على السعودية، وخشيت من غير المسلمين، انتهكت حقوق النساء الأساسية، وقيدت المجتمع مطالبة بعدم فتح دور سينما ومواقع الموسيقى. إضافة إلى هذا، أوضح بن سلمان أن النساء والرجال متساويون، قائلا: “كلنا بشر، ولا فرق بيننا”. وأشار إلى أن الحكومة تسعى حاليا إلى التوصل إلى ترتيبات لضمان راتب متساو للرجال والنساء على حد سواء.
لم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل، كما حدث في العالم كله، حول المقابلة مع بن سلمان. امتلأت الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية بردود فعل مفاجئة، داعمة ومسلية تعليقا على أقوال ولي العهد المثيرة للاهتمام.
“هل يكتب نتنياهو لمحمد بن سلمان صفحة الرسائل؟” تساءل متصفح إسرائيلي، اعتقد أن هناك تشابها بين الرسائل التي ينقلها كلا الزعيمين.
“هل يشن بن سلمان ثورات أم يقيم علاقات عامة؟” تساءلت متصفحة أخرى في تويتر.
ودُهش متصفح آخر عندما عرف أقوال بن سلمان التي أوضح فيها أن ارتداء البرقع لم يذكر في الشريعة وكتب: تصريحات “رائعة”.