تطرق رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، البارحة (الإثنين) إلى العملية الإرهابية التي طالت حافلة في القدس قائلا: “أتمنى الشفاء العاجل للمُصابين. سنصل إلى الإرهابيين المسؤولين عن هذه العملية، وإلى من يقف خلفهم أيضا وسنُحاسبهم. نحن في حرب دائمة مع الإرهابيين”.
وقال نائب الكنيست بيتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، من حزب اليمين الاستيطاني: “من كان بحاجة إلى توضيح حول ماذا سيحدث إذا لم يمارس الجيش الإسرائيلي نشاطه داخل المدن العربية في الضفة الغربية فقد حصل على الإجابة اليوم. تُمنع العودة إلى إخفاقات أوسلو التي حصدت الكثير من الأرواح”.
وقال زعيم المُعارضة، النائب يتسحاك هرتسوغ، في رده على العملية: “خُرق الهدوء الوهمي من جديد من قبل قتلة سفلة هدفهم هو المس بحياة الإسرائيليين الأبرياء. الجيش الإسرائيلي جيش قوي، شجاع ومقدام وسوف يجد الإرهابيين ويتعامل معهم من دون رحمة ومن دون تردد”.
لا يزال يرقد في مُستشفيات القدس 13 شخصًا، ممن أُصيبوا في العملية الإرهابية، ولا يزال تحقيق الشرطة مُستمرًا. لم تُعرف بعد هوية أحد المُصابين الذي وصفت حالته بأنها خطيرة، ويتم فحص إمكانية أن يكون هو ذاك الذي وضع العبوة الناسفة التي أدت إلى تفجير إحدى الحافلات واشتعال حافلة أُخرى كانت قرب مكان التفجير.
لا تتسرع جهات في الشرطة الإسرائيلية وشرطة القدس، على الرغم من العملية القاسية، بالقول إن هذه العملية هي نقطة تحول في موجة الإرهاب الحالية وزيادة في العمليات العدائية.
وقد أظهرت نتائج التحقيق الأولية أن العبوة الناسفة التي تفجرت في الجزء الخلفي من الحافلة كانت عبوة صغيرة تم تركيبها بشكلٍ هاوٍ. لم يُعثر حتى الآن على كمية كبيرة من الشظايا، وهذا المُعطى كان يُميز عمليات التفجير الانتحارية في الماضي. تُعزز هذه المُعطيات تقديرات الشرطة أنه لا تقف خلف هذه العملية أية مُنظمة إرهابية ممأسسة.