تتصدر الصفقة المقترحة التي تقضي بتمديد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين مقابل تحرير الأسرى وتحرير الجاسوس اليهودي الأمريكي، جوناثان بولارد، عناوين الأخبار في إسرائيل. حتى هذه اللحظة، وفقًا للتقديرات فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، سيحظى بمعظم الأصوات الداعمة للاقتراح المطروح، لكون وزراء حزب هناك مستقبل والحركة يدعمونه. ولكن، من المتوقع أن يعارض وزراء حزب البيت اليهودي وقسم من وزراء الليكود وإسرائيل بيتنا.
سيعود غدًا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي غادر اليوم إسرائيل بعد زيارة طارئة وقصيرة، إلى المنطقة من أجل مقابلة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بهدف الدفع قدمًا بصفقة لاستئناف المحادثات. إلى جانب ذلك، جاء اليوم في الإذاعة الإسرائيلية ريشيت “ب” أن سكرتارية الحكومة الإسرائيلية قد بلغت وزراء الحكومة أنه يطلب منهم أن يتفرغوا ويلغوا لقاءاتهم المزمع إجراؤها يوم غد احتسابًا لوجود نقاشات محتملة في إطار الاقتراح.
لقد أعلن ثلاثة وزراء إسرائيليين أنهم سيعارضون الاقتراح الذي سيشتمل على تحرير آخر لأسرى فلسطينيين. قال الوزير أوري أريئيل من حزب البيت اليهودي صباح هذا اليوم إنه يجري الحديث عن صفقة “مخزية”، وطالب الولايات المتحدة بتحرير بولارد دون علاقة بالمفاوضات. كذلك صرح وزير الزراعة يائير شمير، ووزير البنى التحتية عوزي لنداو من حزب إسرائيل بيتنا أنهما سيعارضان. وفقًا للتقديرات، من المتوقع أن يعارض الوزير يسرائيل كاتس، نفتالي بينيت، وأوري أورباخ، أيضًّا.
ذكر صباح اليوم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، الذي صرح بأنه سيتنحى عن منصبه في حال تم تحرير أسرى آخرين، أن جوناثان بولارد نفسه قد صرح في الماضي أنه ليس معنيًّا بالتحرر في نطاق أي صفقة تشمل تحرير أسرى فلسطينيين.
إن من عبّر عن الدعم الأساسي للصفقة التي ستؤدي إلى تحرير بولارد هو الوزير يوفال شتاينيتس، الذي يعتبر مواليًا لنتنياهو. قال شتاينيتس هذا المساء إنه “من واجبنا كحكومة الحرص على تحرير بولارد”. حسب تعبيره: “نحن مجبرون على التنازل”. وأضاف “التزامنا بإنقاذ بولارد ليس بأقل أهمية من التزامنا بإنقاذ غلعاد شاليط”.