وصلت إلى أروقة المحكمة العُليا الإسرائيلية قصة غريبة ومثيرة للجدل. مارس أب لخمسة أطفال علاقات جنسية مع قاصر ابنة زوجته، وطلب الزواج منها.
وكان الرجل متزوج من والدتها وأنجبا خمسة أطفال. ولكن ابنة الزوجة كانت تعيش معهما رغم أنها ليست ابنته. بدأت العلاقات الحميمية بين الرجل وابنة زوجته قبل نحو خمس سنوات عندما كانت الفتاة في سن 16 عاما وكان الرجل في سن 40 عاما.
والأمر المثير للدهشة أن الوالدة وابنتها من زوجها السابق ولدتا بفارق عشرة أيام عندما كانت الابنة في سن 18 عاما. ولدت ابنة الزوجة طفلا وسجلت زوج أمها أبا لطفلها. لمزيد الأسف، ولدت الوالدة قبل عشرة أيام من ولادة ابنتها طفلة من الرجل ذاته.
وفي عام 2015، افتتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقا جنائيا ضد الرجل بتهمة ارتكاب مخالفات جنسية داخل العائلة، ولكن في شهر نيسان عام 2016، أغلقت ملف التحقيق لعدم وجود أدلة. أثناء التحقيق مع الرجل ادعى من بين ادعاءات أخرى أنه كان متأثرا من الأدوية التي يتناولها ولم يفرق بين زوجته وبين ابنتها.
وانفصل الرجل عن زوجته وتزوج زواجا مدنيا من ابنتها في براغ. بعد ذلك قدم طلبا إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية للاعتراف بزواجهما. ولكن وزارة الداخلية رفضت طلبه، فقدم التماسا إلى المحكمة العُليا.
وقرر قُضاة المحكمة العُليا أنه لا يمكن الاعتراف بالعلاقة بين الرجل وابنة زوجته كعلاقة زوجية شرعية. وكتبوا تعابير قاسية في قرارهم: “رغم أنه ليست هناك صلة قرابة بين مقدمَي الالتماس (الرجل وابنة زوجته) إلا أن إقامة علاقات جنسيّة في هذه الظروف، بعد أن سكن كلاهما في منزل واحد في حين كان الرجل متزوجا من والدة مقدمة الالتماس وكانت مقدمة الالتماس قاصرا، يعد هذا سفاح القربى. إن ظاهرة سفاح القربى هي ظاهرة اجتماعية يعتقد المجتمع على مر الأجيال، والمشرعون الإسرائيليون أنها خطيرة وتمس بالأخلاقيات الأساسية”.
“فهذه محاولة للحصول على مصادقة المحكمة للعلاقة المرتبطة بمخالفات جنائية خطيرة. في هذه الحال، يتماشى الحظر الأخلاقي والجنائي معا”، كتب القضاة.