بعد انقطاع العلاقات الذي دام خمسين عاما، قد يزور رئيس حكومة مالي إسرائيل قريبا. وبعد استئناف العلاقات بين تشاد وإسرائيل، بدأ يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى اتخاذ خطوة شبيهة مع مالي، وهي دولة إسلامية في غربي إفريقيا، التي تعتبر دولة ضعيفة تعاني من الإرهاب.
ورد أمس الإثنين أن كلا البلدين بدأ يستعدان الآن قبل أن يزور رئيس حكومة مالي، سوميلو بوبي ميغا، إسرائيل في الأسابيع القادمة. لم يُحدد موعد بعد لهذه الزيارة، ولكن أصبحت المحادثات في ذروتها. لم تستبعد جهة مسؤولة في مالي إمكانية دفء العلاقات قائلة لسلطة البث الإسرائيلية: “عندما تكون لدينا أخبار جديدة فسوف نعلنها”.
كانت هناك علاقات دبلوماسيّة بين إسرائيل ومالي في الماضي، ولكنها انقطعت بعد حرب تشرين. في نهاية عام 2017، التقى نتنياهو ورئيس حكومة مالي في مؤتمر الدول الإفريقية واتفقا على “دفع العلاقات الدبلوماسية قدما بين البلدين”. تشير التقديرات إلى أنه في ظل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل هذا الأسبوع، هناك دول إسلامية أخرى في إفريقيا تود اتخاذ خطوات شبيهة ومنها نيجر ومالي. وفق أقوال نتنياهو، قد يؤدي استئناف العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية الإفريقية إلى تقليل مسارات الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى جنوب إفريقيا.
في بداية الأسبوع زار نتنياهو نجمينا، عاصمة تشاد، لبضع ساعات، والتقى رئيس تشاد، إدريس ديبي، وتحدثا معا عن استئناف العلاقات بين البلدين. قال نتنياهو في تصريحاته المشتركة: “تشاد هي دولة هامة بالنسبة لإسرائيل”، وأضاف: “يمكن التغلب على الإرهاب عندما نعمل معا”، مضيفا: “في شهر آذار سوف تزور بعثة اقتصادية إسرائيلية نيابة عن شركات إسرائيلية تشاد”.