“أنا مصدوم ولكنني لست متفاجئا”، هكذا ردّ رئيس بلدية القدس نير بركات على خطة رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، التي تحدث عنها هذا الأسبوع في مقابلة له مع القناة الإسرائيلية العاشرة. قال أولمرت في المقابلة إنّه في عام 2008 وافق على التنازل عن السيادة الإسرائيلية على جميع القدس الشرقية، بما في ذلك الحائط الغربي المقدّس لدى اليهود والمجاور للحرم القدسي الشريف.
وقد هاجم بركات أولمرت بشدّة، بكلمات كتبها في صفحته على الفيس بوك، قائلا: “رأيته في المقابلة يقول أمام الكاميرا من دون أي خجل إنّه اقتراح التنازل عن السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل، حائط المبكى، وأجزاء واسعة من القدس – وكل ذلك انطلاقا من سباق مجنون ويائس للتوقيع على اتفاق سياسي من دون تفويض عام وفي الوقت الذي يتعرض فيه إلى تحقيقات حول شبهات خطيرة جدا من الرشوة والفساد في القطاع العام”.
وأضاف، وهو يُذكّر بالأيام التي كان أولمرت فيها رئيس بلدية القدس وكان يتصرف تصرف فاسد (بل وأدين بذلك من قبل المحكمة): “كان الظلم الفظيع الذي لحق بالقدس من أعمال أولمرت أحد الأسباب المركزية لاتخاذي قرار ترك عالم الأعمال والتكنولوجيا الفائقة، والانضمام إلى الخدمة العامة لأترشح لاحقا لمنصب رئيس بلدية القدس. أرى خطا مباشرا يصل بين السلوك الشخصي الفاسد وبين الاندفاع الجماعي واجتياز جميع الخطوط بالتنازل عن القيم الأكثر قداسة لدى الشعب اليهودي وذلك من خلال التخلّي عن مصالح دولة إسرائيل الأمنية”.
وفي مُجمل كلامه قال بركات إنّ اقتراح أولمرت تقسيم السيادة على القدس لن يتحقق أبدا.