في مراسم ذكرى مرور سنة على موت رئيس الحكومة الأسبق، أريئيل شارون، والتي أقيمت أمس الأربعاء في تل أبيب، نجمَ خطاب مئير داغان خاصّة، الذي كان رئيس الموساد وعمل ملازما لنتنياهو في قضايا أمنية حساسة.
في خطاب انتقادي لا سابقة له، ندّد داغان بسياسة نتنياهو واليمين الإسرائيلي، وقال: “رئيس الحكومة وبينيت يقودان دولة إسرائيل لتكون دولة ثنائية القومية؛ وهذا ما أراه كارثة وضياعا للحلم الصهيوني”. كما وأضاف أنه لا يعتمد على الحكومة الحالية لأنه غير سياسي.
لقد انتقد داغان تعامل رئيس الحكومة مع الفلسطينيين وقال: “أريد شخصيا الحياة في دولة يهودية، لكني لا أريد استعباد وتقييد مواطنين عرب من صنف “ب”. لمزيد آسفي أقول إنه لا يمكن أن نفعل شيئا فيما يخص أنه يعيش بين نهر الأردن والبحر ستة ملايين من الفلسطينيين وأكثر من ستة ملايين من اليهود. هذا واقع”.
وقال أيضا إن السياسة التي ينتهجها نتنياهو سياسة تجر المشاكل “إما في التعامل مع الموضوع الفلسطيني أو التعامل مع الولايات المتحدة- حليفة إسرائيل. بعد حرب يوم الغفران، تلاشى قلقي على وجود دولة إسرائيل. قلت لنفسي إننا بقينا ونجحنا في التغلب على ما تغلبنا عليه وضحينا بخيرة رجالنا وضباطنا، كنت متأكدا من أننا قد نواجه أي شيء.
“ما أعرفه اليوم أن لديّ علامات سؤال صعبة عن الاتجاهات التي تهوي بنا إليها القيادة السياسية. لا يصح التهجم على نتنياهو بأفعال زوجته أو شخصيته، إنما المشكلة في مفهومه للعالم”. حين تُقال هذه الأمور قبل شهرين من الانتخابات، يتضح أن داغان معني بالتأثير على نتائجها ويدعم استبدال حكومة نتنياهو.