وصف رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام، ناداف أرغمان، اليوم الثلاثاء، في مستهل إيجاز أمني أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، الوضع الأمني في الساحة الفلسطينية بأنه غير مستقر بالمرة في السنة الأخيرة، مشيرا إلى أن الوضع في الضفة الغربية معقد للغاية وليس هادئا كما يبدو على السطح.
وأوضح رئيس الشاباك: “الواقع معقد للغاية. يجب القول إن الوضع يبدو هادئا على السطح لكن يجب التوضيح أن هذا الهدوء يبدو على السطح. حركة حماس تبذل جهدا كبيرا من أجل تنفيذ هجمات في الضفة الغربية بتوجيهات من غزة وتركيا ولبنان. لقد أحبطنا العام الماضي نحو 480 عملية، وأوقفنا نحو أكثر من 500 منفذ عملية فردي. هذه أرقام كبيرة جدا تدل على ما يحدث تحت السطح.
وقال رئيس الشاباك عن غزة: “إننا نتأرجح في غزة بين احتمال خوض معركة من جهة وبين محاولة لتدعيم الوضع الإنساني لسكان القطاع”. وأضاف أن حركة حماس ليست معنية بمعركة عسكرية ضد إسرائيل، لكنها مصرة على استمرار مسيرات العودة وهنا يكمن احتمال بأن تنجر الأحداث نحو معركة. وتابع أن “توطيد العلاقة بين المحور الشيعي في المنطقة وبين حماس قد يحسن القدرات العسكرية للحركة”.
وردّ رئيس الشاباك على سؤالين وجها إليه من قبل الوزراء، الأول عن رأيه بمشروع قانون إعدام منفذي العمليات الفلسطينيين، فقال: “لا أؤيد مشروع القانون هذا. لا أظن أنه سيردع الفلسطينيين كما يظن المبادرون إليه”. وكان السؤال الثاني عن رأي رئيس الشاباك باتفاقيات أوسلو، وهل يجب على إسرائيل إلغاء أوسلو، فقال إنه يعارض ذلك. “لا أظن أننا يجب أن نفكر أصلا في هذه الإمكانية” قال أرغمان.
وتأتي هذه التصريحات لرئيس الشاباك الإسرائيلي على خلفية جولات قتال بين غزة وإسرائيل والحديث عن تهدئة بعد كل جولة. ففي آخر جولة، قبل 10 أيام، قصف سلاح الجو الإسرائيلي، نحو 80 موقعا عسكريا لحركة حماس في القطاع، ردا على إطلاق 30 قذيفة من القطاع نحو البلدات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة.