رغم الهدوء النسبي في الفترة الأخيرة، فإن الوضع الأمني في الضفة الغربية “هش” وقابل للانفجار هذا وفق أقوال رئيسَ الشاباك الإسرائيلي، نداف أرغمان، أمس (الأحد) خلال استعراضه للأوضاع الأمنية أمام جلسة الحكومة الإسرائيلية. وذكر أرغمان أن هناك حالة شبيهة في قطاع غزة أيضًا، إذ تعاني فيه حماس من ضائقة استراتيجية، ولكنها مستعدة عسكريا لاندلاع الاشتباكات مجددا مع إسرائيل.
وأضاف أرغمان “هناك تهديدات كثيرة لتنفيذ عمليات من جهة منظمات إرهابية “ممأسسة” (القصد هو نشطاء فتح، حماس أو الجهاد الإسلامي) ومن قبل جهات مستقلة”.
وذكر أرغمان أن قيادة الجناح العسكري لحركة حماس في غزة وقياداتها في خارج البلاد تستثمر جهودها لدفع العمليات في الضفة الغربية قدما لزعزعة الاستقرار النسبي، ولكن يصعب عليها تحقيق هذه المحاولات بسب نشاطات الإحباط التي تنفذها القوى الأمنية الإسرائيلية. وفق أقواله، في السنة الماضية، حاول نشطاء الجناح العسكري لحركة حماس دفع عشرات العمليات قدما.+

وأضاف أنه في الأشهر الماضية أحبط الشاباك أكثر من 70 خلية إرهابية محلية. فمنذ بداية عام 2017، أحبط الشاباك نحو 200 عملية هامة، من بينها عمليات انتحارية، إطلاق نيران، وعمليات خطف. وأشار إلى أنه في فترة الأعياد اليهودية القريبة من المتوقع أن تعزز المنظمات الإرهابية والأفراد الجهود لتنفيذ عمليات.
وتطرق أرغمان خلال استعراضه إلى الوضع في غزة أيضا، واصفا الوضع في الضفة الغربية بأنه “هش” وأشبه “بهدوء زائف” وأضاف قائلا إنه في السنوات الماضية منذ عملية “الجرف الصامد” شهد قطاع غزة الفترة الأكثر هدوءا منذ 30 عاما.
وتابع قائلا إن حركة حماس تتعرض لضائقة استراتيجية، ويصعب عليها عرض إنجازات سياسية أو تقديم حلول ناجعة للصعوبات التي يتعرضها لها المواطِنون في القطاع. “الصعوبات المدنية – الاقتصادية في القطاع آخذة بالازدياد”، قال أرغمان للوزراء. “تتقدم إعادة تأهيل القطاع ببطء وهو يشهد أزمة خطيرة في البنى التحيتة، زيادة في نسب البطالة، أزمة في الرواتب، وانخفاضا في إجمالي الناتج المحلي”، وقد تتعرض حماس بفضل هذه الأوضاع إلى صعوبة أكثر فأكثر وعندها لن تتردد في شن هجوم ضد أهداف إسرائيليّة.
وقال أرغمان أيضا إن حماس تعزز علاقاتها الاستراتيجية مع المحور الشيعيّ، بقيادة إيران، وتسعى إلى تموضعها في لبنان برعاية إيران ايضا.