عقد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الأحد، سلسلة لقاءات مع ممثلي الأحزاب الإسرائيلية المنتخبة للكنيست ال20، لتعيين رئيس الحكومة القادم في إسرائيل. وأوضح ريفلين أن بنيامين نتنياهو هو الشخصية الأكثر قبولا على الأحزاب المنتخبة. ووجّه الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه ممثلي الحزب الأكبر في إسرائيل “ليكود”، رسالة مفادها أن على الحزب الحاكم أن يبدأ عملية شفاء وتلاحم للمجتمع الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات ريفلين هذه على خلفية تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في يوم الانتخابات، حين حضّ نتنياهو مصوتي حزب “ليكود” على الخروج للتصويت ردا على ما سماه “تدفق الناخبين العرب بأعداد كبيرة إلى صناديق الاقتراع”. وأثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة في إسرائيل وحول العالم، فيما تساءل كثيرون إن كان نتنياهو يستهين بحق المواطنين العرب في التصويت.
وسمّى رئيس الدولة هذه التصريحات بأنها تصريحات “جارحة” للأقلية العربية في إسرائيل. وشدّد ريفلين على أن الحكومة القادمة يجب أن تستجيب لمطالب الجمهور الإسرائيلي كافة- يهود وعرب، يمين ويسار، شمال وجنوب، مركز وأطراف”.
وطالب ممثلو “ليكود”، وهو أول حزب التقى الرئيس الإسرائيلي علما أنه حصل على أكبر عدد مقاعد في البرلمان الإسرائيلي (30)، الأحزاب الأخرى بأن يسارعوا في تشكيل الحكومة القادمة وأن يذلّلوا العواقب من أجل إتمام المهمة على أسرع وجه ممكن.
ومن الأحزاب البارزة التي وصلت إلى مقر رئيس الدولة لإجراء المشاورات، القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة، وهي أكبر ثالث حزب في إسرائيل. ولم يوصِ ممثلو القائمة باختيار أحد لرئاسة الحكومة.
وأعرب عودة عن فخره بالأقلية العربية التي دعمت القائمة وصوّتت من أجل دخولها إلى الكنيست. وهاجم عودة المرشح لرئاسة الحكومة، بنيامين نتنياهو، قائلا: “إنه إنسان خطير. إنه خطير للديموقراطية. هو ينهش بصورة منهجية بالفضاء الديموقراطي ملحقا الضرر بأي احتمال لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية”.