ألقى رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسل هليفي، خطابا اليوم (الأحد) في مؤتمر في القدس متطرقا، من بين مواضيع أخرى، إلى التأثير الإيراني في المنطقة، الإرهاب الفلسطيني، وإلى حزب الله.
وتحدث عن مواجهة المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حال اندلاع إرهاب فلسطيني. وفق أقواله: “إن تأثير اندلاع فوضى محتملة في الحلبة الفلسطينية سيكون أقل، ولكن القوى الرادعة أصبحت ضعيفة في هذه الحلبة. يتضمن شهر أيار القادم ثلاثة أحداث هامة: “هناك في الضفة الغربية مشاكل متزايدة حول يوم استقلال إسرائيل الـ 70، ويعتبر هذا الشهر يوم النكبة، وبدء شهر رمضان الذي تحدث فيه حالات فوضى متزايدة”.
وأضاف هليفي في هذا السياق معربا: “عندما نفحص وضع الفلسطينيين نلاحظ أن الجمهور يشعر بالإحباط، ووضع حماس متدهور، ويتعرض المواطنون لأزمة خطيرة في البنى التحتية. لذا تلجأ حماس إلى الأحضان الإيرانية ولكن هذه الخطوة ستزيد الوضع سوءا”.
واستطرد حديثه متحدثا عن نشاطات داعش والتدخل الإيراني في المنطقة قائلا: “في عام 2018 ما زالت الدولة الإسلامية قائمة، ولكنها تظهر بصورة مختلفة. شهدنا مثالا على ذلك في العملية الإرهابية في فرنسا في الأسبوع الماضي. النشاطات الإيرانية هي المصمم المركزي للوضع في المنطقة في عام 2018، وطبعا هناك تأثير للنشاطات المعادية لها”.
عند حديثه عن حادثة الطائرات الإيرانية المُسيّرة، أوضح هليفي أن “الطائرات المُسيّرة لم يكن هدفها الحفاظ على نظام الأسد، بل أرسِلت إلى إسرائيل لأهداف غير إيجابية. لا يعرف الجميع المساعي الإيرانية للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط. لهذا نشارك الآخرين بالمعلومات لإطلاعهم”. وأضاف قائلا: “هذه هي الفرصة الأفضل منذ توقيع الاتفاق لتغيير تصرفات إيران. لن يطرأ التغيير في غرف النقاشات، بل يتطلب حدوث أزمة اقتصادية، سياسية أو أية أزمة أخرى. كلما كان العالم متوحدا أكثر يزداد احتمال النجاح في التغيير”.
تطرقا إلى حزب الله، قال هليفي إن “حزب الله يتابع تعزيز قدراته العسكرية الاستراتيجية بمساعدة إيران. وتدعي القيادة اللبنانية أن إيران تحمي لبنان من الهجمات الإسرائيلية، ولكن لا تنوي إسرائيل مهاجمة لبنان. الفجوات بين إسرائيل ولبنان صغيرة ويمكن جسرها”.