الشيء المؤكد الذي يمكن قوله عن المرشح المفترض عن الحزب الجمهوري لرئاسة أمريكا، دونالد ترامب، هو أن الرجل غير متوقع أبدا. ففي كل مناسبة يخرج ترامب بأقوال تتحول خلال لحظات إلى عناوين في الصحافة العالمية. والمرة جاءت المفاجأة من جهة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إذ قرار ترامب الإثناء على قيادته.
فقد قال ترامب عن صدام حسين الذي شنت أمريكا حربا شاملة ضده، زمن الرئيس بوش الابن، وأسقطت حكمه واحتلت بلاده، وحاكمته وأعدمته- قال إن الرئيس العراقي كان رجلا شرير، لكن ثمة خصلة جيدة كانت لديه، وهي أنه حارب الإرهاب دون تردد.
وقال ترامب الذي يجول الولايات المتحدة ويخطب في كل مكان في إطار حملته الانتخابية، إن صدام حين كان في الحكم لم يصبر على الإرهابيين ولم يقرأ لهم حقوقهم – وهو انتقاد ضمني من قبل ترامب لمقاربة حقوق الإنسان في الحرب ضد الإرهاب – بل كان يقتلهم على الفور. وأضاف أن العراق اليوم أصحبت مرتعا للإرهابيين.
وينتمي المرشح ترامب إلى فئة الأمريكيين الذين عارضوا الحرب على العراق. واليوم هو يقول إن صعود تنظيم الدولة الإسلامية، وانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، هو من أسباب تلك الحرب.