كشفت شهادة خطية قدّمها مسؤول الصيانة في المقرّ الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن شكاوى خطيرة ضدّ سلوك زوجة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو. وقد عزتْ الشهادة الخطية التي قُدّمت هذا الأسبوع إلى محكمة العمل في القدس بعض المقتطفات للسيدة نتنياهو والتي هدفتْ إلى الكشف عن نمط ثابت من السلوك المسيء والمهين.
وفقا للعامل، فقد اضطر إلى أن يتلقى من السيدة نتنياهو “معاملة متعجرفة ومهينة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى الهجوم العنيف، الصيحات والشتائم”.
وقد قُدّمت الشهادة الخطية استمرارا لدعوى بنحو مليون شاقل قدّمها مسؤول الصيانة، ماني نفتالي، في شهر آذار من هذا العام ضدّ الدولة، الزوجين نتنياهو ومديره. يكشف نفتالي في الشهادة الخطية أنّ طلب زوجة رئيس الحكومة كان أن يغيّر كلّ موظف ملابسه التي يرتديها ثلاث مرات في اليوم، وأنّه قبل الدخول إلى غرفة النوم الخاصة برئيس الحكومة وزوجته كان لا بدّ من الاهتمام بالنظافة بشكل خاص.
“كانت تنظر السيدة نتنياهو إلى جميع العاملين بمثابة من يشكّل “مشكلة صحّية”، هذا ما كتبه نفتالي. “تمّ وضع القواعد التالية في مقرّ إقامة رئيس الحكومة فيما يتعلّق بنظافة الموظّفين: كل من يعمل في الطابق الثاني عليه أن يغيّر ثلاثة أزواج من الملابس في الوردية، وأن يغسل جسمه قبل دخول غرفة النوم”.
وقال نفتالي أيضا إنّه تمّ التصرّف بميزانية مبذّرة وزائفة في منزل نتنياهو. ويحكي أنّ “أسرة نتنياهو قد اعتادت في ذلك الوقت على تبذير آلاف الشواقل كلّ شهر لشراء الطعام الجاهز من المطاعم المختلفة في القدس، وفي نفس الوقت توظيف عاملة – جاء أنّها تعمل في التنظيف – كطاهية بدوام كامل”.
وبخصوص موقفه الشخصي من السيدة نتنياهو يقول نفتالي إنّه عندما قدّم لها خطاب الاستقالة، مزّفت السيدة نتنياهو الرسالة أمام عينيه وصرخت في وجهه: “رئيس الحكومة مشغول بإيران، وليس لديه وقت لهذه الأمور”. كما وأضافت: “أنت تعمل هنا ليس من أجل المال، أنت تعمل هنا من أجل خدمة رئيس الحكومة”.
وقد ردّ مكتب رئيس الحكومة بغضب على مزاعم نفتالي. ووفقا للمكتب، فإنّ كلامه هو “أقوال قيل وقال كاذبة، خبيثة وتافهة ضدّ رئيس الحكومة وزوجته”. وأفاد المكتب أنّها “حملة لسفك دماء زوجة رئيس الحكومة، دون أن تكون لديها إمكانية حقيقية للدفاع عن نفسها”.