لا يزال الأُسطول الأوروبي القادم إلى شواطئ غزة يواصل طريقه في البحر، وبحسب تقديرات المنظومة الأمنية في إسرائيل، فإن التصادم بين جنود سلاح البحرية الإسرائيلي وبين السفن سيكون حوالي الساعة الرابعة فجرًا قرب شواطئ غزة. كما هو معلوم، يتواجد على متن إحدى السفن عضو الكنيست العربي الإسرائيلي باسل غطاس.
أصدر مراسل أخبار القناة الثانية الإسرائيلي تقرير فيما يخص سفينة “مريان”، التي تقود الأُسطول، أنه أثناء محادثات إرشادية بين أوساط الناشطين على متن السفينة قد أصدرت تعليمات واضحة بعدم التصرف بعنف تجاه الجنود، حتى وإن حاول الجنود السيطرة على السفينة.
صحفي إسرائيلي: “إن نجح الأُسطول الجديد في الوصول إلى غزة سيكون جيدًا للجميع”
تقدّر مصادر أخرى في الجيش أن على متن السفينة التي تقّل المواد ليس هناك ناشطون ممن سيتصدون بعنف، وإن حصل ذلك فسيُطلب من مقاتلي وحدة “شايطيت “13 السيطرة على الأسطول وإيقافه بالقوة. قال مصدر عسكري لوسائل الإعلام الإسرائيلية: “سيكون سير وترتيب الأمور بسيطا جدًا”، وأسهب في الشرح. “سيكون هناك توجه رسمي من الجيش الإسرائيلي إلى قائد السفينة التي تقل المواد، وسيُوضَّح له أن هناك إمكانية أن ترسو السفينة في ميناء أشدود، وبعد الفحص الأمني بإمكانه نقل المعدات إلى قطاع غزة. إن رفض، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة على محتويات السفينة وإيقاف الناشطين”.
في هذه الأثناء، دعا صحفي إسرائيلي الجيش الإسرائيلي إلى أن يسمح للأسطول أن يرسو في شواطئ غزة دون أي إزعاج. كتب الصحفي شالوم يروشلمي في عاموده في صحيفة “مكور ريشون” أن التصدي للأسطول بقوة سوف “يُحوّل باسل غطاس إلى بطل”.
وأضاف يروشلمي: “إن نجح الأُسطول الجديد في الوصول إلى غزة، وإنزال مساعدات إنسانية، الكثير من الأطعمة والأغذية، سيكون جيدًا للجميع. تقتضى المصلحة الإسرائيلية برفع مستوى المعيشة في قطاع غزة وعيش المواطن عيشا معقولا”.