انطلق مُؤخّرًا الموسمُ الثالث من برنامج “أرب أيدول” الذي تُرافقه جدالات وخلافات ومُطالبات بإلغائه: تمّ بثّ تجارب الأداء الأولى للموسم يومَيْ الجمعة والسبت، والتي شملت اختبارَ مُرشحين من دول غير عربيّة أيضا.
وصلت لجنة التحكيم إلى البحرين، الكويت، الجزائر، لبنان، دُبي، المغرب ومصر – ولكن أيضا إلى أربيل في كُردستان العراق، وإلى باريس وبرلين. بالإضافة إلى إقامة جزء من تجارب الأداء في المناطق الفلسطينيّة – فبعد كلّ شيء، من هناك كان الفائز بالموسم الثاني للبرنامج، ابن بلدة خان يونس، محمد عسّاف.
لكن هُناك انتقاد لاذع في العالم العربيّ ضدّ الموسم الجديد وضد البرنامج ككلّ، وذلك منذ الأيام الأولى للعرض. ففي إحدى الخرائط التي عُرضت في الحلقات الأولى للموسم، كُتِب بالإنجليزيّة اسمُ إسرائيل على الخارطة، فقامت حملة ضد البرنامج عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعارات #معاً_ضد_عرب_ايدول و #اسمها_فلسطين. في حين اعتذر مُدير شركة الإنتاج على الخطأ الذي وقع، وقال إنّه تمّ أخذ الخارطة من شبكة الإنترنت، وعن طريق الخطأ، لم تُمحَ إسرائيل منها، لكنّ الحملة ضد البرنامج كانت قد خرجت عن السيطرة مُسبقا آنذاك.
https://twitter.com/Gruop_banat333/status/509033894306250752
وإن كان هذا ليس كافيًا، ففي الأيام الأخيرة انتشر شريط على شبكة الإنترنت وموقع يوتيوب، وفيه يظهر شيخ عربي مُحاكيا المُرشّحين في تجارب الأداء، مع لافتة تحمل إشارة البرنامج، بحيث يقوم هذا الشخص بمُهاجمة مُشاهدي البرنامج والمُشاركينَ فيه – بمُقتضى قضايا أخلاقية وأيضا لأنّ الأموال التي تصل للبرنامج من الممكن أن تُنقذ مُسلمين واقعين بمُعاناة في أرجاء العالم.
وقال الشيخ: “في الموسم السابق، أوْرد المُشاهدون 40 مليونَ دولارٍ لصالح البرنامج. إذا قام كل واحد من المُشاهدين بتقديم نفس المبلغ، دولار واحد للفرد، لاستطاعت هذه الأموال أن تُساعد مُسلمين فقراء في غزة وسوريا، ولاستطاعت أيضا ترميم المساجد والمدارس التي دُمّرت في غزّة أو حتى مُساعدة الجائعين في الصومال”.
https://www.youtube.com/watch?v=GQd6_uMatYk&feature=youtu.be
واقتبس الشيخ أيضا كلاما للنبيّ دعما لرأيه، وبعد ذلك مزّق اللافتة التي يحملها بيده وتوجّه قائلا: “لا تدعموا هذا البرنامج. أعينوا أخوتكم الفقراء فيُبارككم الله”.
مع ذلك، ورغم الانتقادات، يستمر البرنامج بالبثّ ويتزاحم المُتنافسون نحو تجارب الأداء. أكثر من خمسة آلاف شخص تقدّموا لاختبارات الغناء في بيروت، وانتقل سبعة فقط من بينهم إلى المرحلة القادمة، ومن بين عدة آلاف اختُبروا في القاهرة والإسكندريّة انتقل فقط 18 مُتسابقا للمرحلة القادمة.