اتجه نحو 300.000 سعوديّ إلى ضواحي الرياض، للمشاركة في مسابقة الجمال للجمال السنوية، التي تعد رمزا للسعودية. خلال المسابقة تسير الجمال على مسار السباق، وفي الوقت ذاته يعطي الحكام الخبراء علامات للجمال تتعلق بالشفاه، اللحى، الرؤوس، والركب. ويهتف الجمهور المتحمس للجمال التي يمثل كل منها قبيلة معينة.
لقد حدثت الدراما الحقيقية قبل المهرجان السنوي، إذ لم يسمح لما معدله 12 جملا بالمشاركة في المسابقة لأن أصحابها حقنت لها مادة البوتوكس لتحسين مظهرها. أوضح القاضي المسؤول عن المسابقة، فوزان الماضي، لوكالة الأنباء “رويترز” أن “الجمل هو شعار السعودية. في الماضي، كنا نربي الجمال بسبب الحاجة إليها، ولكننا نربيها اليوم من أجل التسلية”.
تشكل الجمال جزءًا لا يتجزأ من الحياة البدوية في السعودية ويستخدمها البدو منذ مئات السنوات. رغم التغييرات التي تشهدها السعودية مؤخرا، إذ أصبحت أكثر تقدما وانفتاحا على العالم، تحاول الحكومة إظهار جوانب معينة في الحضارة السعودية التقليدية. يُجرى مهرجان الجمال برعاية الحكومة ويصل إجمالي تكلفته إلى زهاء 213 ريال (57 مليون دولار).
وبالإضافة إلى المسابقات والمباريات التي تُقدم الجوائز فيها، يتمتع المشاركون في المهرجان أيضا بمزاد علني لبيع بعض الجمال، بمبيعات محال التذكارات، متحف فيها تماثيل لجمال رائعة، ومبيعات حديقة حيوانات تعرض أكبر الجمال وأصغرها في العالم.