أثار نفتالي بينيت وأييلت شاكيد، وهما زعيمان يمينيان مشهوران في إسرائيل، مثيران للتحدي لدى نتنياهو، دهشة أمس السبت في المنظومة السياسية الإسرائيلية عندما أعلنا في مؤتمر صحفي مشترك، عن نيتهما لانسحاب من حزب “البيت اليهودي” وإقامة حزب جديد أطلقا عليه اسم “اليمين الجديد”.
بينيت هو وزير التربية، وشاكيد هي وزيرة العدل، وكلاهما شابان، محبوبان، ويرغبان في جذب الأصوات من اليمين الذي يعارض نتنياهو، ولكنه لا يرغب في التصويت لصالح كتلة المركز أو اليسار. بالإضافة إلى هذا، يتيح الانسحاب من حزب “البيت اليهودي” الذي يتماهى مع المتدينين والمستوطنين، دمج نساء وعلمانيين في الحزب الجديد واستقطاب جمهور يتحفظ من الخط المتدين والمتطرف.
منذ أن أعلن بينيت وشاكيد عن قرارهما بدآ يتعرضا إلى هجوم لاذع من حزبي اليمين اللذين يخشيان من خسارة المقاعد وهما “الليكود”، وحزب “إسرائيل بيتنا” الذي يرأسه وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان.
السؤال هو إذا كانت المخاطرة التي اتخذها بينيت وشاكيد مجدية، إذ إن الانتخابات ستُجرى في التاسع من نيسان، ويتوقع أن تترشح أحزاب كثيرة صغيرة، لذا من الصعب توقع نتائج الانتخابات، رغم أن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو سيكون رئيس الحكومة القادم أيضا.