أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، في مؤتمر صحفي خاص، اليوم الأربعاء، استقالته من المنصب على خلفية توصل إسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة بعد جولة قتال بين الطرفين. وقال ليبرمان إن قرارات المجلس الوزاري المصغر بشأن غزة دفعته لاتخاذ القرار.
وأشار وزير الدفاع المستقيل إلى “محطتين” أقنعتاه بضرورة الاستقالة، الأولى سماح إسرائيل بنقل 15 مليون دولار من قطر في حقائب إلى حركة حماس، والثانية حسب وصفه، مهادنة حماس بعد أن أطلقت نحو إسرائيل مئات الصواريخ والتوصل معها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال ليبرمان إن رأيه بشأن السياسة الأفضل في غزة كانت واضحة منذ البداية ولم تتغير وهي عدم مهادنة قادة حماس، وتوجيه ضربات موجعة ضدهم. “كان يجب ألا نسمح لقادة حماس بالظهور علنا والاقتراب من السياج الأمني مع إسرائيل” أوضح. ووصف ليبرمان سياسة إسرائيل تجاه حماس بأنها تبث الضعف في المنطقة.
“الحجة أن إسرائيل لا تريد عملية عسكرية واسعة في غزة لأنها مشغولة في جبهات أهم ذريعة غير مقبولة. الأولوية في الراهن هي جلب الأمن لسكان الجنوب.. لم أعد أقدر أن أنظر إلى عيون سكان الجنوب وأهالي الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة” قال ليبرمان.
وأوضح زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أن حزبه سيخرج من الائتلاف الحكومي وسيسعى من أجل تبكير الانتخابات في إسرائيل لكي “يقرر الإسرائيليون أي حكومة يريدون أن يروا في المستقبل القريب” مضيفا أنه لم يتمسك يوما بمنصب أو بكرسي حين صار هناك تناقضا مع مبادئه.
وعلّق مسؤولون من الحزب الحاكم في إسرائيل، حزب الليكود، على إعلان ليبرمان قائلين إن استقالة ليبرمان لا تعني بالضرورة الذهاب إلى انتخابات. “الحكومة يمكنها أن تستمر في حال كان هناك تفاهم بين أحزاب الائتلاف.. حقيبة الدفاع ستذهب إلى نتنياهو فور استقالة ليبرمان”.
إلا أن حزب “البيت اليهودي” أعلن أن رئيس الحزب، الوزير نفتالي بينيت، يشترط تسلم حقيبة الدفاع من أجل البقاء في الائلاف، ما يعني أن نتنياهو بقي في الراهن في ائتلاف ضيق -61 نائبا- ومن السهل الضغط عليه.