“المحادثات تتواصل، ولكن هناك تطوّرات إيجابية”، هذا ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحفي. وحسب كلام وزير الخارجية التركي، فقد حدث في الآونة الأخيرة تقدّم كبير في المحادثات بين الدولتين، وقد تغلّبتا على العقبات الكبيرة في محادثات التعويضات على أحداث “أسطول الحرّية” قبل أربع سنوات بالضبط، في أيار عام 2010.
وفقًا للتقرير، فقد رفض داود أوغلو التفصيل بالضبط بخصوص قيمة التعويضات التي ستقدّمها إسرائيل لأسر القتلى في الأسطول. ويبدو من كلامه أنّ معظم المشاكل بين القدس وأنقرة تمّ حلّها بالفعل. وقد ذكر أيضًا أنّ المفاوضين ناقشوا موضوع رفع الحصار عن قطاع غزة، وهو الموضوع الذي تمّ نفيه تمامًا من قبل المسؤولين الإسرائيليين.
وفي الوقت نفسه، ذُكر في إسرائيل اليوم أنّ ممثّلي وزارة الخارجية الإسرائيلية سيشتركون في المحادثات التي تهدف إلى تعزيز التطبيق بين الدولتين. ومع ذلك، فليس الحديث عن حوار رسمي وإنما عن مبادرة معاهد أبحاث من كلا الدولتين: معهد “متفيم” الإسرائيلي ومعهد Gpot التركي. يعمل في كلا المعهدين باحثون خدموا في مناصب عليا في النظام السياسي في كلا الدولتين.
ووفقًا للتقرير الإسرائيلي، فهي المرة الثانية التي يبادر فيها كلا المعهدين لحدث من “الحوار السياسي” غير الرسمي. وقد جرى اللقاء السابق قبل نحو نصف عام في إسرائيل، ولكن البعثة التركية التي جاءت حينها إلى إسرائيل لم تشمل ممثّلين رسميّين من وزارة الخارجية التركية. ورغم ذلك، فستشمل هذه المرة البعثة الإسرائيلية التي ستصل إلى تركيا أيضًا ممثّلين من وزارة الخارجية، والذين سيجرون لقاءات مع موظّفين في وزارة الخارجية التركية.
وكما هو معلوم، فقد قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قبل أسبوع إنّ المصالحة مع إسرائيل “ممكنة خلال أيام أو أسابيع”، ولكن بعد ذلك أفيدَ أنّ إسرائيل تؤخّر التوقيع على التفاهم.