انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل منسوبة لقياديين بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية تتعلق بموضوع أسر الطيار الأردني، معاذ يوسف الكساسبة، أمس الاربعاء، في يد مقاتلي داعش، ولا سيما مناشدات عائلته بالإفراج عنه. وجاء أبرز رد من القيادي في تنظيم الدولة، سعد الحنيطي، والذي دوّن على توتير موجها كلامه لوالدة الطيار “كل من يقاتل مع التحالف الصليبي فردّته ردّة مغلظة”.
وأضاف الحنيطي، الذي كان من قيادات التيار السلفي الجهادي قبل التحاقه بجبهة النصرة، ومن ثم انتقل إلى الدولة الإسلامية، قائلا لأم الطيار: “هل تعلمين كم أمٍّ مسلمة ثكلى بسبب ابنك؟ هل تعلمين أنه ينصر عبّاد الصليب على أهل التوحيد؟” وختم بالقول: “مبارك لجميع إخواني المسلمين إسقاط الطائرة الأردنية وأسر قائدها”.
وقد قال شقيق الطيار في مقابلات مع وسائل الإعلام الأردنية “أن شقيقه معاذ رجل مسلم ويصلي صلاة الصبح، وهو يخاف الله ولا يطير إلا ويحمل معه القرآن الكريم”.
وأضاف شقيق الكساسبة متوسلا “أنكم اخوتنا، ومعاذ هو مواطن أردني شريف مطيع للوالدين، ولم يفطر في رمضان طيلة عمره”.
وفي رد شديد آخر، قال أحد شرعيي الدولة الإسلامية، الملقب “أبو سعد العتيبي”، تعليقا على موضوع الطيار، إن عقوبته أن “يقتل بسبعين سكينًا بأيدي أسود الدولة وأولياء القتلى، ويقطع سبعين قطعة جزاءً وفاقا”.
ويدور في الحاضر جدل بين الدولة الإسلامية وقوات التحالف حول وقائع سقوط الطائرة الأردنية حيث يقول التحالف إن الأدلة تشير إلى أن الدولة الإسلامية لم تسقط الطائرة كما تزعم، لكن دون ذكر سبب سقوطها.