تنظيم “الدولة الإسلامية” يقتل مقاتليه الجرحى من أجل بيع أعضائهم في السوق السوداء في العراق، وفي المقابل يأخذ أعضاء الأسرى من أجل إنقاذ حياة مقاتليه الجرحى. هذا ما قالته شخصية مجهولة من الموصل والتي أجريت معها مقابلة أول البارحة (الثلاثاء) مع صحيفة “الصباح”.
وفقا للتقارير القاسية التي نشرت مؤخرا في عدة وسائل إعلامية في العالم العربي، فقد استأصل التنظيم المتطرف أعضاء من مقاتلين جرحى وباعها خارج البلاد لتجنيد الأموال، وتحديدا من أجل رواتب المقاتلين الذين ما زالوا في الميدان. وفقا لوكالة الأنباء “فارس” الإيرانية، والتي نُقل عنها في “الديلي ميل”، فقد أُجبِر سجناء وأسرى التنظيم أيضًا على التبرع بالدم لمقاتلي التنظيم الذين احتجزوهم، بل وفي بعض الأحيان تم تأجيل إعدامهم فقط من أجل هذا الهدف.
وقد واجه التنظيم عددا غير قليل من الصعوبات المالية مؤخرا بعد أن فقد أراض من العراق، ولا سيما، جنوب الموصل. وفقا للتقارير، فإنّ معظم المقاتلين الذين يتاجر التنظيم بأعضائهم، وخصوصا القلوب والكلى، هم من أولئك الذين قاتلوا في تلك المنطقة وأصيبوا.
وذكرت الصحيفة الإسبانيّة “ألموندو” أنّ إحدى الطرق التي يستخدمها التنظيم للتعامل مع العدد المتزايد من السجناء الجرحى، هي ببساطة استخدامهم من أجل زرع أعضائهم في أجساد مقاتليه الجرحى. بل وأجل التنظيم في بعض الأحيان إعدام الأسرى ليستخدم أكبر قدر ممكن من دمائهم.
ولكن داعش لا تكتفي فقط باستخدام أعضاء السجناء والأسرى من أجل إنقاذ حياة مقاتليها، وإنما تبيع أيضًا أعضاءهم في بلدان أخرى في إطار تجارة مزدهرة. وفقا للتقارير، فقد أقام التنظيم الإرهابي فريقا طبيا، يترأسه طبيب ألماني، والذي يقوم بتصدير الأعضاء من العراق إلى سوريا وكردستان من أجل زراعتها في أجساد مقاتليه وكذلك بيعها. ونقلت مصادر طبية لـ “ألموندو” أنه قد شوهدت نحو 200 جثة تم استئصال أعضائها.
وكان السفير العراقي في الأمم المتحدة، محمد الحكيم، قد عرض هذه الادعاءات في السنة الماضية، بل وقال إنّ التنظيم قد أعدم ما لا يقل عن عشرة أطباء لم يوافقوا على التعاون في الإتجار بالأعضاء. وقال إنّه في كل قبر جماعي يمكن أن نرى الكثير من الشقوق الجراحية على الجثث.