بعد أكثر من ست سنوات من إعادته إلى إسرائيل كجزء من صفقة تبادل الأسرى، نشرت حماس الأمس (الاربعاء) صورا جديدة لجلعاد شاليط، من فترة احتجازه.
يظهر شاليط في الصور جالسا على الأرض، خلفه علم حماس، وفي صورة أخرى يظهر خلفه سياج من القش. في صورة ثالثة، ينظر شاليط إلى المسلحين، ويبدو أن الصور التُقطت قبل وقت قصير من إطلاق سراحه.
وكثيرا ما تصدر حماس صورا لشاليط أثناء فترة الأسر، وتعتبر عملية اختطافه الإنجاز الأعظم لحماس في السنوات الأخيرة. قبل شهرين تقريبا، نُشرت صور إضافية ومقاطع قصيرة مع ثلاث فترات مختلفة من فترة احتجاز الجندي الإسرائيلي.
فكما هو معروف، فقد خدم شاليط أثناء اختطافه، في وحدة المدرعات. وقد اختطفه مسلحو حماس في إطار كمين مخطط له شمل إطلاق قذائف هاون على المنطقة الحدودية لقطاع غزة، في المنطقة التي وقفت فيها دبابة كان فيها شاليط، بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وإطلاق صاروخ من نوع RPG على الدبابة نفسها. أثناء عملية الخطف، قُتِل جنديان من جنود المدفعية.
في الوقت عينِه، نشرت الأمس (الاربعاء) صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقابلة قصيرة مع شريكة حياة جلعاد شاليط سابقا، عدي سيغلر، التي انفصلت عن عشيقها قبل نحو شهرين. تشكل المقابلة القصيرة التي نُشرت اليوم، جزءا من مقالة طويلة ستُنشر يوم الجمعة الموافق،05.01.2018 ، وستتضمن التفاصيل الكاملة.
تتحدث عدي، التي كانت على علاقة مع شاليط طيلة 4 سنوات، في المقالة وتقول إن أشخاصا غرباء يقتربون منها في الشارع ويسألونها أسئلة شخصية عن علاقاتها مع شاليط في الماضي.
“لقد فكّرنا كثيرا في الانفصال”، قالت عدي حول القرار. “على الرغم من أننا نحب بعضنا كثيرا، ونشعر بأننا أسرة واحدة، إلا أننا قررنا بعد أربع سنوات من العلاقة بيننا أن هذه العلاقة ليست ملائمة لنا، ولا يمكننا أن نبني مستقبلا معا”.
كما وقالت للصحيفة الإسرائيلية إن الأيام الأولى بعد الانفصال كانت الأصعب، بدءا من تغيير الاسم في الهاتف الخلوي “من حبيب قلبي” إلى “جلعاد”، فقد شعرت بحزن كبير، ومرورا بتغيير صورة الخلفية في هاتفها الخلوي. “كان من الصعب علي أن أشاهد صورنا عندما زرنا المكسيك، وحدث ذلك في بداية العلاقة بيننا، أو أن أرى القميص الذي ارتديته في اليوم الأول من لقائنا”، أجابت.
ولم يتحدث شاليط عن السنوات الخمس والنصف التي وقع فيها في الأسر، ولكن تعرف عدي أن تلك الفترة وكذلك الفترة ما بعد إطلاق سراحه تثير فضول الجمهور جدا. “أعرف كل شيء عنه”، توضح عدي. “جلعاد شاب قوي ورائع، وبطل جدير بالاحترام”.
وفي المقابلة، كشفت عدي كيف ساعدها شاليط على التعامل مع تحرش جنسي مارسه ضدها شخص قريب منها، ولم تتحدث عنه طيلة سنوات. “شعرت بارتياح مع شاليط وتحدثت معه عن الموضوع”، وفق أقوال عدي. “عندما يعيش المرء مع شخص قوي وقادر على المواجهة فهذا يؤثر في الآخرين أيضا. مررت بمشاكل صعبة، ولم يكن من السهل علي أن أتحدث عنها ولكني فعلت ذلك مع جلعاد.