هل تعلن إسرائيل عن خطوة تبني الثقة؟ نشرت صحيفة معاريف صباح هذا اليوم أنه للمرة الأولى، تنوي إسرائيل تحديد مساحة تبلغ 20 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية الخاصة بهدف تطوير مشاريع ضخمة في السلطة الفلسطينية في مجال الزراعة والأراضي التجارية.
سيتم في هذه الأراضي، التابعة للمنطقة C، منذ اتفاقيات أوسلو، تسريع عملية المصادقة على المشاريع حيث لا تتعدى 90 يومًا. بادر الأمريكيون، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والتي ستموّل المشروع، إلى هذه الفكرة.
وفق التقرير، يقوم جهاز الأمن، في هذه الأيام بالعمل على المصادقة على الأراضي التي سيتم تسليمها. وضحت جهات سياسية في إسرائيل في نطاق أعمال جهاز الأمن أنه “يجري الحديث عن أراض سيتم شملها في أي تسوية في الدولة الفلسطينية”. من الجدير ذكره، أنه نظرًا للأهمية الأمنية للأراضي التي سيتم تسليمها للفلسطينيين لاحتياجاتهم الاقتصادية، هنالك حاجة للحصول على مصادقة وزير الدفاع، موشيه يعلون.
يجري الحديث عن منطقة تبلغ مساحتها نحو واحد بالمئة من كافة أراضي المنطقة C في الضفة الغربية، وتمتد على مساحة نحو مليوني دونم. قرروا في إسرائيل الموافقة على الطلب الأمريكي “لإثبات أن إسرائيل على استعداد للمصادقة على تطوير مشاريع اقتصادية وتجارية في أراضي المنطقة C، وأنها لا تعيق التطور الاقتصادي الفلسطيني.
نشير إلى أن أراضي المنطقة C تشكّل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتسيطر إسرائيل مدنيًا وأمنيًا عليها. يجري نزاع طوال سنوات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول السيطرة على هذه الأراضي. يرى الفلسطينيون فيها جزءا متكاملا وذا أهمية في الدولة التي سيقيمونها، وتمرر جهات دولية، وتحديدًا دول الاتحاد الأوروبي، مبالغ طائلة لإنشاء مشاريع مدنية مختلفة في المنطقة.