أطلق رئيس حزب المعارضة الإسرائيلية “يش عتيد” (هناك مستقبل)، عضو الكنيست، يائير لبيد، تصريحات ضد إدارة نتنياهو حول البرنامج النووي الإيراني في الأيام الماضية. قال لبيد الذي يسعى إلى أن يكون مرشحا لرئاسة الحكومة ويحظى بشعبية في الاستطلاعات، إن المؤتمر الصحفي الذي كشف فيه نتنياهو علن المستندات النووية التي حصل عليها الموساد من الأرشيف الإيراني كان خاطئا: “لقد ارتكب نتنياهو خطأ مهنيا يتعلق باعتباراته حول الأمن الوطني الهام”، قال لبيد.
وفق ادعاءاته: “أصبحت الجهات الاستخباراتية مصدومة من قرار نتنياهو لنشر نشاطاتها حول هذه القضية عبر التلفزيون كما عرضها. وأوضح لبيد أن التوقيت الهام الذي سنحتاج فيه إلى هذه القدرات الاستخباراتية التي كُشفت هو عندما تبدأ إيران بخرق الاتّفاق النوويّ وليس الآن.
قال لبيد أيضا إنه يعتقد أنه من الأفضل إرسال رئيس الموساد لعرض المعلومات الاستخباراتية بسرية أمام فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وأمريكا في حلقات مغلقة، مضيفا “هذا ما كنت سأقوم به”، وموضحا “لقد شاهد الإيرانيون هذه المعلومات عبر التلفزيون، وهذا يلحق ضررا بالمصالح الإسرائيلية. الطريق الصحيحة لمحاربة الأسحلة النووية الإيرانية هي تعزيز العقوبات، والمراقبة وليس عقد مؤتمرات صحفية على حساب سياسة خارجية”.
من جهة أخرى، تحدث لبيد ضد محاولات نتنياهو للضغط على أمريكا للانسحاب من الاتّفاق النوويّ أيضا. وأوضح عبر محطة الإذاعة أنه يعارض انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في الوقت الحاليّ مناشدا أمريكا أن تمنح نصف سنة إضافية للمفاوضات مع دول أوروبا حول تحسين الاتفاق. “علينا أن ننتظر نصف سنة أخرى. رغم أني أعارض الاتّفاق النوويّ ولكني لا أدعم إلغاءه بشكل أحادي الجانب”، أعرب لبيد.
جاء على لسان الليكود ردا على أقوال لبيد: “يفضلُ لبيد أن يغرد أقوالا لا معنى لها لأسباب سياسية فيما يتعلق بمواضيع ذات صلة بأمن إسرائيل أيضا. خلافا لأقواله الجنونية، إن قرار نشر الأرشيف النووي الإيراني جاء بناء على موافقة كل الجهات الأمنية ذات الصلة. عندما تقتصر خدمتك العسكرية على خدمة صحيفة عسكريّة فحسب، هذا ما يحدث. على الأقل، يفضل ألا يزعج من لا يساعد”.