يزور وزير الدفاع، موشيه يعلون، واشنطن ليتباحث مع نظرائه في الحكومة الأمريكية إمكانية استمرار المساعدات العسكرية الاستراتيجية التي تقدمها الولايات المتحدة لدولة إسرائيل. اليوم، سيجتمع يعلون وجهًا لوجه، مع وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، لإجراء محادثات. تحدث يعلون عند مغادرته للولايات المتحدة حول الحاجة إلى “تعزير قدرات الجيش الإسرائيلي، حيث يكون قادرا على المحافظة على أفضلية نوعية كبيرة على ضوء التهديدات على أمن إسرائيل”.
سيطلب يعلون، بحسب ما تم إعلانه في إسرائيل، من نظرائه، تقديم المساعدات المتوقعة المتفق عليها، وحتى تمديد مدة التفاهمات التي توصلوا إليها في الماضي بهذا الشأن. مع ذلك، يخشون في إسرائيل من أن تطلب الولايات المتحدة تقليص المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، ولا سيما، كل ما يتعلق بالمعدّات غير الدفاعية بل الهجومية.
يُطلق على هذه الصفقة في وسائل الإعلام الإسرائيلية “صفقة تعويض” التي ستمنحها الولايات المتحدة بعد أن قامت بحسب الادعاء “بتخييب الأمل” عندما وقعت على الاتفاق النووي الاستراتيجي مع إيران. ستشمل هذه الصفقة بشكل أساسي منظومات دفاعية لمواجهة تهديد الصواريخ من لبنان وغزة – وعند الحاجة من إيران.
من المتوقع أن يفعل يعلون كل ما في وسعه من أجل إقناع نظرائه ألا يطلبوا من إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين وذلك على ضوء موجة العنف التي تسود في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الشهر الأخير. قال يعلون في مقابلة مع صحفيين أمريكيين أنه في أربعة حدود من بين خمسة تابعة لدولة إسرائيل تختبئ مجموعات إرهابية في وسط السكان المدنيين: في لبنان، سوريا، سيناء وغزة، ولهذا فإن إسرائيل لن تكون مستعدة للتنازل عن سيطرتها على الضفة الغربية.
على أي حال، كانت رسالة الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء أنه لا يمكن زعزعة التحالف الاستراتيجي بين البلدين، حتى وإن كانت هنالك اختلافات تكتيكية في وجهات النظر بينهما.