“الشركات الناشئة الإسرائيلية تخرج من مناطق الارتياح”، هذا ما ذكرته في الأسبوع الماضي مراسلة صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية، عنبال أور باز. وفقا للتقرير، فسيخصّص مبادرون من مجال التكنولوجيا الفائقة وخبراء حاسوب، من خريجي وحدة الاستخبارات 8200 المتخصصة في مجال الابتكار التكنولوجي، من وقتهم وسيبذلون جهودهم من أجل تطوير مجال الشركات الناشئة في الوسط العربي في إسرائيل.
يوم الخميس الماضي، أُطلق في الناصرة، وهي المدينة العربية الكبرى في إسرائيل، برنامج جديدة لوزارة الاقتصاد الإسرائيلية، بتكلفة 1.5 مليون شاقل، وسيعمل على تعزيز الشركات الناشئة في الوسط العربي. يهدف هذا البرنامج الجديد، والذي يدعى Hybrid، إلى زيادة عدد المبادرين في الوسط العربي، وسيعمل في الناصرة.
تعتبر إسرائيل قوة عظمى في مجال الشركات الناشئة، بل وسُمّيت في الماضي “شَعْب الشركات الناشئة”. يعمل في الأراضي الإسرائيلية أكبر عدد من الشركات الناشئة مقارنة بحجم السكان. ولكن تقام هذه الشركات غالبا من قبل خرّيجي الوحدات التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي، ونسبتهم في الوسط العربي ضئيلة.
وفقا للمعطيات، فإنّ 2.5% من وظائف التكنولوجيا الفائقة، والتي يشغلها نحو 2800 شخص، هم من المواطنين عرب في إسرائيل. ونسبة الطلاب العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا في إسرائيل ليست عالية أيضا، وتصل إلى نحو 10% فقط.
في إطار المشروع الجديد، ستشغّل جمعية خريجي الوحدة 8200 مشروع “مسرّع أعمال الشركات الناشئة”، والذي سيساعد المبادرين العرب على تطوير شركاتهم ويسهّل عليهم عملية تجنيد رأس المال المطلوب لهم. البرنامج مفتوح للمبادرين من الوسط العربي الذين لديهم فكرة تكنولوجية تجارية، والحاصلين على لقب أكاديمي في المجال التكنولوجي من مؤسسة معترف بها للتعليم العالي والذين أنهوا مشروعا نهائيا تطبيقيا.
وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد التي نُشرت في “ذا ماركر”، فقد حصل عام 2015 نحو 2,950 مبادر وأصحاب مصالح صغيرة ومتوسطة من الوسط العربي على مساعدات بقيمة نحو 20.6 مليون شاقل من دولة إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تم استثمار 8 مليون شاقل لإقامة مراكز أعمال جديدة في الوسط العربي في باقة الغربية وسخنين.