يمكننا أن نلخص عام 2013 وفقا لأكثر الناس بروزًا فيها، ووفقا للأغنيات الأكثر شهرة فيها، أو وفقا للصور ذات التأثير الأكبر. نشر مركز شمعون فيزنتل، الذي وضع لنفسه هدف حماية اليهود أينما كانوا، والحفاظ على ذكرى المحرقة، قائمة مميزة بعض الشيء من أجل تلخيص العام: الأشخاص الأكثر عداءً للسامية في عام 2013.
وقد حلّ في المركز الأول المرشد الروحي لإيران، علي خامنئي. أكسبت بعض التعابير لخامنئي لقب “الشخص الأكثر عداءً للسامية لعام 2013″؛ فقد وصف إسرائيل بأنها “كلب مسعور في المنطقة”، قال بأن “قادة إسرائيل يبدون كالحيوانات ولا يمكن اعتبارهم آدميين”. وزعم أن “الصهيونية هي القوة الحقيقية في الولايات المتحدة”.
وحلّ رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في المركز الثاني من قائمة العام السابق لمعادي السامية. ففي السنة التي اعتذر فيها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لنظيره التركي عن أحداث أسطول مرمرة التي وقعت عام 2010، اتهم أردوغان “لوبي الربا”، وهو وصف لليهود، بتأييد الاحتجاجات في تركيا، وزعم أن إسرائيل هي التي قادت الإطاحة بمحمد مرسي.
وقد حلّ في المركز الثالث الباحث في الأمم المتحدة ريتشارد فالك، وهو من دعاة مقاطعة إسرائيل، الذي نادى بمحاكمتها في المحكمة الدولية في لاهاي. وأحد الأشخاص الشهيرين ممن ظهر في مركز عالٍ من القائمة هو روجر ووترز، نجم فرقة “بينك فلويد” السابق الذي دعا إلى مقاطعة إسرائيل ثقافيًا. وقد استنكر ووترز سابقًا الاتهامات بكونه معاديًا للسامية، وقال إنه على الرغم من انتقاداته الحادّة للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، فلديه الكثير من الأصدقاء اليهود، بل وإن ابنه قد تزوج من امرأة يهودية.
وبرزت شخصيتان عربيتان في القائمة: احتلت المركز الثامن المطربة اللبنانية نجوى كرم، عضو لجنة التحكيم في البرنامج التلفزيوني “للعرب مواهب” (Arabs Got Talent)، والتي اختارت هتلر كأحد أولئك الذين يتركب منهم – بحسب رأيها – الإنسان المثالي، بسبب “قدرته على الإقناع”. وفي المركز العاشر حلّ الشيخ يوسف القرضاوي، بسبب ثنائه على الدور التاريخي لأدولف هتلر ضد اليهود.