خطوة دبلوماسيّة مثيرة للجدل قد تهدّد جهود إيران في أن تنال إعجاب الحكومات الغربية. تم تعيين حميد أبو طالبي، الذي كان أحد خاطفي السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، من قبل الرئيس حسن روحاني ليصبح سفيرًا إيرانيًا في الأمم المتحدة. لذلك من غير الواضح كيف يمكن للممثّلين الأمريكيين الالتقاء وإجراء النقاش مع شخص كان مشتركًا في إبقاء 52 أمريكيّا في الأسر لمدّة 444 يومًا.
من المفترض أن يتولّى أبو طالبي منصبه في شهر تموز القادم. ووفقًا للتقارير، فهو ينفي ما يُنسب إليه ويسعى إلى تقليل أهمية دوره في عملية الاختطاف. يدّعي أنّه لعب من حين لآخر دور المترجم كي يساعد الخاطفين، ولم يقم بأكثر من ذلك. حسب كلامه، فلم يكن متواجدًا في طهران إطلاقًا خلال عملية الاختطاف، وأنّ أعمال الترجمة التي قام بها كانت مختلفة. ومع ذلك، ما زال الكثير من المصادر في إيران يتعامل مع أبي طالبي كأحد الخاطفين.
وفي الولايات المتحدة هناك أصوات تطالب الآن بعدم السماح للدبلوماسي الإيراني في الحصول على تأشيرة دخول للبلاد. حتّى الآن امتنعت الولايات المتحدة عن الموافقة على دخول أيّ شخص تورّط في قضية الاختطاف، التي صادفت بداية الصدع في العلاقات بين إيران والغرب وصعود حكم آيات الله الشيعي.
مع ذلك، من الجدير ذكره أنّه يعمل في مقرّ الأمم المتحدة حاليّا عدّة ممثّلين لدول ليس لها علاقات دبلوماسيّة مع الولايات المتحدة، مثل كوبا وكوريا الشمالية. يتلقّى هؤلاء الممثّلون تأشيرات إقامة لا تسمح لهم بالخروج من مدينة نيويورك، حيث يقع مقرّ الأمم المتحدة، في حدود دائرة نصف قطرها يتجاوز 40 ميلا. والآن تؤخّر الولايات المتحدة منح تأشيرته، على ما يبدو بسبب ماضيه.
ويعتبر أبو طالبي اليوم أحد كبار الدبلوماسيين الإيرانيين. وقد شغل سابقًا منصب سفير إيران في إيطاليا وبلجيكا، بل وأرسل إلى الجزائر ممثّلا عن الحرس الثوري على الفور بعد أزمة الرهائن الأمريكيين.