عانى الرهائن الأربع، الذين تم توثيق قطع رؤوسهم على يد تنظيم داعش، الكثير من التعذيب الجسدي القاسي قبل موتهم – هذا ما نشرته البارحة (الأحد) صحيفة “نيويورك تايمز”.
كل الرهائن الذين أسرتهم داعش، حسب الصحيفة، تم ضربهم بقوة، تجويعهم، وتعرضوا لخوض إعدامات مزيفة وتم حتى إغراقهم بالماء. إلا أن الرهائن الأربع الذين تم إعدامهم – جيمس فولي وستيفن سوتلوف الأمريكيين وديفيد هينس وآلن هانينغ البريطانيين – تم تعذيبهم بشكل أكبر. هذا بسبب رفض الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية دفع فدية مقابل استعادتهم، بخلاف الحكومات الغربية الأُخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=Vcew3qmidRI
استند تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” على خمس شهادات من رهائن سابقين، سكان محليين ساعدوا المواطنين الغربيين في المنطقة قبل أن يتم أسرهم، أقرباء عائلات الأسرى ومقاتل سابقًا في صفوف داعش.
أوردت “نيويورك تايمز” أن طريقة التعذيب القاسية المتمثلة بالإغراق بالماء كانت مخيفة جدًا وأن زملائهم بالأسر كانوا “يتنفسون الصعداء” عندما يعود السجناء من لقائهم مع السجانين وهم مضرجين بالدماء فقط. قال أحد زملاء الرهائن في الأسر إن: “المشكلة كانت عندما لا يكون هناك دماء فقط، حينها كنا نعرف أن شيئًا أقسى بكثير قد حدث”.
ذكرت الصحيفة أن الصحفي فولي، الذي هزت عملية قطع رأسه العالم عندما كشفت داعش عن ذلك في شهر آب، اعتنق الإسلام في الأسر وتبنى اسم أبو حمزة. قال رهائن آخرين للصحيفة إن الكثير من الأسرى الغربيين اعتنقوا الإسلام، بينما تظاهر كثيرون منهم بذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=o8y9f3vNhVE
إلا أنه تمت الإشارة إلى أن اعتناق فولي الدين الإسلامي كان حقيقيًا تمامًا مثل إسلام بيتر كاسيغ، الذي اتخذ اسم عبدول الرحمن اسمًا له. ظهر اسم كاسيغ في فيديو قطع رأس هانينغ وهو الشخص التالي الذي يهدد تنظيم داعش بقطع رأسه. الرهينة الوحيدة التي لم تعتنق الإسلام كان سوتلوف، والذي تمسك حسب الـ “نيويورك تايمز” بيهوديته وكما نُشر سابقًا صام أيضًا في يوم الغفران في مكان سجنه.
نُشر، في هذه الأثناء، البارحة فيديو جديد لـ “كانتلي” والذي نشرته خدمة الدعاية الإعلامية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. يتحدث كانتلي في الفيديو عن تعذيبه في الأسر. وذكر أن الأسرى الذين حاولوا الهرب تم إغراقهم. قام الرهينة البريطاني، خلال الفيديو، بقراءة كلمات كتبتها عائلات الرهائن الذين يحتجزهم التنظيم المتطرف، وفيها يحتجون على رفض الولايات المتحدة التفاوض مع داعش. ادعى كانتلي أن في واحدة من تلك الرسائل مكتوب: “توسلنا كثيرًا. الجميع يخبئون رؤوسهم في الرمال. نحن عالقون في الوساطة ونعاقب على ذلك”.