أعلن موقع أخبار القناة الإسرائيلية الثانية هذا الصباح أنّ النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي، تعتزم اليوم إعلان ترشحها لرئاسة بلدية الناصرة، والتنافس في الانتخابات البلدية التي ستُجرى في إسرائيل في تشرين الأول القادم.
وقد أضحت زعبي، المولودة في الناصرة، شخصية مثيرة للخلاف في السياسة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، إثر مشاركتها في أسطول مرمرة المتجه إلى شواطئ غزة، وفي عدد من التظاهرات الأخرى المناهضة للاحتلال. وسرعان ما أتت الانتقادات من اليمين، بادّعاء أنّ ممثلة الشعب في البرلمان لا يمكنها أن تتظاهر ضدّ سياسة الحكومة. حتى إنّ بعض أعضاء الكنيست من اليمين دعَوها “الخائنة”، وطالبوا باستقالتها من الكنيست بدعوى أنها تمثّل موقف أعداء إسرائيل لا مواطنيها، لكنّ محكمة العدل العليا رفضت هذه الادّعاءات، وتمّ انتخاب زعبي لعضوية الكنيست مجدَّدًا في كانون الثاني المنصرم. وتدعم جهات يسارية زعبي وإسهامها في تمثيل الأقليات والنقاش الواسع والأكثر انفتاحًا في الكنيست.
وتشتهر زعبي، التي انضمت إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي عام 1997، بموقفها القتالي الذي لا يقبل التسويات، وهي تُعدّ الابنة المدلّلة لمؤسس الحزب، عزمي بشارة، الذي زارته مرارًا في الأردن بعد مغادرته إسرائيل إثر الشك في تجسسه ومساعدته لحزب الله. وفي إطار عملها السياسي، اختيرت ممثّلة للحزب في مجلس بلدية الناصرة.
وكما ذُكر آنفًا، نُشر اليوم أنها تعتزم العودة للعمل من أجل مسقط رأسها. ووفقًا لمصادر في عائلة زعبي، يُتوقَّع أن تعلن حنين اليوم في مؤتمر صحفي عن ترشحها لرئاسة البلديّة. وسرت شائعات في المدينة عن نيّة زعبي الترشح، ويبدو حاليًّا أنّها حسمت أمرَها. وفي حديث إلى أخبار القناة الثانية على الإنترنت، قالت النائبة زعبي إنها لم تقرّر بعد إن كانت ستقيم مؤتمرًا صحفيًّا رسميًّا، لكنها لم تنفِ نواياها. “أدرس بجدية إعلان ترشحي”، قالت.
من الجدير بالذكر أنه إن ترشحت زعبي لرئاسة البلدية وفازت، سيكون عليها الاستقالة من منصبها كعضوة كنيست. وليست زعبي عضو الكنيست الوحيدة التي ستترشح للانتخابات المحلية، فقد أعلن النائب نيتسان هوروفيتس من ميرتس قبل بضعة شهور أنه سيترشح لرئاسة بلدية تل أبيب. أمّا النائب دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الذي ترشح هو الآخر لرئاسة بلدية تل أبيب في الماضي، فقد أعلن أنه لن يتقدم بترشّحه هذا العام.