وضعت مؤخرا شبكة الحوانيت “إي آر سلولار” التي تعمل في بئر السبع في إطار حملة دعائية لافتات على الطرقات يظهر فيها رجل يمني، وهو يمسك بيده هاتفا خلويا، وكُتب إلى جانبه “يشتري اليمنيون من الشبكة الأرخص أسعارا، “إي آر سلولار”. كما وظهرت الصور في موقع الفيس بوك التابع للشركة، وتضمنت فيه الحملة التي تدعى “اليمنيون يشترون أيضا”، مقاطع فيديو، تشمل مقطعا موسيقيا يمنيا، وتظهر على الشاشة حملات بيع الشركة.
أثارت الحملة ردود فعل غاضبة لدى المتصفحين في النت، الذين لم يحبوا النكتة على حساب اليمنيين، الذين يظهرون في الحملة الدعائية كبخلاء، أو فير مبذرين. تجدر الإشارة إلى أن الحديث يجري عن وصمة تنتقل على مر السنوات من طائفة إلى أخرى في إسرائيل عن اليمنيين بصفتهم بخلاء، وقد كان يعتبر الفارسيون في إسرائيل بخلاء في الماضي.
كتب أحد المعلقين في صفحة شبكة “إي آر سلولار”: “لن أشتري من منتجات هذه الشركة العنصرية”. وكتب متصفح آخر: “يا للعار والخجل”. وكتبت متصفحة أخرى: “تخيلوا ماذا كان سيحدث لو ظهرت صورة عربي بدلا من اليمني. كم من الوقت كان سيمضي حتى تتطرق كل وسائل الإعلام التفلزيونية إلى الحملة كعنصرية محضة. علينا مشاركة الموضوع وغمر صفحات الفيس بوك حتى إزالة الحملة الدعائية التي تهين طائفة بأكملها!! يا للعار!”.
ردا على الضجة التي أثارتها الحملة كتبت شبكة “إي آر سلولار” في صفحتها على الفيس بوك: “كُتبت الحملة بشكل فكاهي وشارك في كتابتها مدير الشركة، الذي ينحدر من عائلة يمينية. نعتذر من هؤلاء الذين تضرروا، وسنفكر في صياغة الحملة بشكل أفضل وذلك بسبب كل التعليقات التي أثارتها”.