كانت هذه إحدى اللحظات الأكثر اذّكارا في حرب غزة الأخيرة (عملية “الجرف الصامد”). نجح مقاتلون من القوات البحرية لحماس في عبور الحدود والتسلل لإسرائيل عبر البحر، ولم يُكشف أمرهم إلا وهم يمشون على الساحل البحري الإسرائيلي.
في النهاية، تم تحديد المقاتلين من قبل قوات المراقبة العسكرية الإسرائيلية، عندها أطلق عليهم من المركز وقُضي عليهم. كذلك، أظهر دخول رجال حماس إلى إسرائيل للجيش الإسرائيلي أنه يجب العمل على حماية الحدود الإسرائيلية، وخاصة الحدود البحرية، بشكل أفضل من ذلك.
واليوم، بعد مضي أكثر من نصف سنة على الحدث، تنشر الصحيفة الإسرائيلية “إسرائيل اليوم” أن إسرائيل ستستعمل منظومة Aquasheild، التي تحدد الغواصين في البحر. حسب ما نُشر، مع إدخال المنظومة، يمكن للجيش أن يعلم بوجود الغواصين في البحر وهم على بُعد كبير من الشاطئ.
تُعد المنظومة منظومة محكمة ومتقدمة، فيها كشاف أمواج صوتية لتحديد الغواصين، وتحمي منشآت حيوية تحت البحر، مثل الكثير من الموانئ وحفارات التنقيب عن النفط والغاز. كذلك، هناك للمنظومة قدرات متقدمة في التعقب التلقائي.
بعدما نُصبت على شاطئ إسرائيل الجنوبي مع قطاع غزة، تُعنى إسرائيل الآن بنصب المنظومة على كل شواطئها البحرية، وقريبا ستنصب على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. حسب ما نشر، ستُنصب المنظومة فيما بعد في البحر الأحمر، الذي تُتاخم فيه إسرائيل الأردن، مصر، بل وحدود السعودية على بعد قريب.