أقدمت حركة حماس، صباح اليوم الخميس، على تنفيذ حكم الإعدام لثلاثة فلسطينيين معتقلين لديها منذ سنين، قالت إنهم مدانون بالتخابر مع جهات أجنبية. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا عممتها الحركة لمشاهد عملية الشنق لتكون رسالة رادعة لمتخابرين آخرين مع إسرائيل.
وكانت الحركة قد أطلقت حملة اعتقالات واسعة في القطاع تحت شعار “الانتقام”، في أعقاب اغتيال القيادي في الحركة، مازن فقهاء، قرب بيته في القطاع بمسدس كاتم للصوت قبل أسبوعين. وقد أدخل الاغتيال الحركة إلى حالة ارتباك شديدة، ويبدو أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق فلسطينيين ليسوا لهم علاقة بملف اغتيال فقهاء يدل على الضغط الذي تعيشه حماس، ومحاولتها إلى إظهار قوة وسيطرة في القطاع.

وقالت حماس أن المعدمين ارتبطوا بالمخابرات الإسرائيلية لسنوات طويلة وقدموا معلومات ألحقت ضررا بالغا بالحركة وعناصرها مثل المدان (ع. م) الذي قالت إنه “ارتبط بمخابرات إسرائيل في عام 1987م وحتى عام 1993م، وقدّم خلال تلك الفترة معلومات عن منتمي التنظيمات الفلسطينية مما ألحق ضرراً بالغاً بالحركة وعناصرها، ثم جدّد ارتباطه بإسرائيل عام 1997م حيث قدّم معلومات عن نشطاء الفصائل وأماكن إطلاق الصواريخ وعن بعض المساجد ومرتاديها، كما قدّم معلومات عن المواقع العسكرية للحركة الفلسطينية والتي تم قصف عدد منها”.
وجاء أن المدانين (و. أ) و (أ. ش) كذلك قاما بالارتباط بالمخابرات الإسرائيلية وقدما معلومات خطيرة ألحقت الضرر بحركة حماس، فالأول “ارتبط بمخابرات إسرائيل خلال انتفاضة الأقصى أثناء عمله داخل الخط الأخضر، وظل مرتبطاً إلى تم القبض عليه، حيث قدّم معلومات عن رجال حماس وأماكن سكناهم، والعديد من الأعمال العسكرية وأماكن إطلاق الصواريخ وعشرات الورش ومخارط الحدادة”، والثاني ارتبط بمخابرات إسرائيل في بداية عام 2010م إلى أن تم إلقاء القبض عليه، وخلال تلك الفترة زوّد المخابرات الإسرائيلية بمعلومات وإرشادات أدت إلى استشهاد مقاتلين لحماس”.
وقد أمهلت حركة حماس المتورطين بالتخابر مع إسرائيل أسبوعا من الزمن لتسليم نفسهم، أي حتى يوم الثلاثاء القادم، 11 أبريل/ نسيان، متعهدة بأنها ستحميهم وأنها ستعالج قضيتهم خارج المقرات الأمنية للحركة. لكن مشاهد مناظر الإعدام التي حرصت حركة حماس على نشرها تعيد إلى الذكر أن حماس هي حركة لا ترعى حقوق الإنسان ونهاية المتخابرين معروف.
وعقّب منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، الجنرال بولي مردخاي، على الإعدامات التي نفذتها حماس اليوم كاتبا على توير وفيسبوك: حماس تعدم الفلسطينيين دون محاكمة عادلة ودون إبراز أدلة تثبت الاتهامات، لا فرق بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية.