لقد خلفت وراءها خمس سنوات من الحرب الأهلية في سوريا، دولة ممزقة، ودامية. يصعب العثور على صور لأفراد عاديين يتمتعون بالحياة في الدولة الممزقة ولكن وثقت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، في نهاية الأسبوع، مئات الشبان والشابات السوريين وهم يحتفلون على شاطئ مدينة اللاذقية، التي تبعد 176 كيلومترا عن مناطق النزاع المتضررة في حلب.
بعيدا عن أصوات إطلاق النار، الدمار الشامل، وخسارة الحياة الكبيرة، يحتفل شبان، في اللاذقية، وهم يتجولون من دون قمصان، وكذلك شابات وهن يرتدين قمصانا قصيرة وفساتين صيفية بأيام الصيف الحارة.
تُعتبر المدينة الساحلية اللاذقية الواقعة غربي سوريا معقل الطائفة العلوية ومعقل عائلة الأسد، ولم تصل إليها الحرب التي تدور رحاها منذ شهر آذار 2011، وعلى ما يبدو، بسبب الحماية المحصنة التي يهتم بها النظام، فيما عدا بعض الحالات الاستثنائية مثل العمليات الانتحارية، وإطلاق النار من قبل الثوار.
وعموما، قد نجحت المدن الساحلية وعلى رأسها مدينتَي اللاذقية وطرطوس مقارنة ببقية المناطق في سوريا والتي فيهما ثكنات عسكرية روسية في الحفاظ على روتين الحياة في السنوات الخمس الأخيرة. توضح الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية الواقع غير المعقول في الدولة فقط، حيث إن في جزء منها تدور رحى حرب يوميًّا وبينما يعيش الأفراد في الجزء الثاني منها حياة عادية تماما، ويحتفلون على شاطئ البحر.
في يوم السبت الماضي (23.07.16) فحسب، تم الإبلاغ عن هدم ثلاثة مستشفيات وبنك دم واحد في مدينة حلب، نتيجة تفجيرات كبيرة، على ما يبدو، قام بها سلاح الجو الروسي أو السوري أو كلاهما معا. من الصعب معرفة عدد القتلى في الجبهات المختلفة، ولا سيّما في حلب، والكثير من القتلى هم من الأولاد والنساء الأبرياء.