أعلن حزب “الليكود” وحزب “كُلنا” وحزب “يهدوت هتوراه” البارحة، بعد أسابيع من التفاوض المُنهك، عن اتفاقات ائتلافية للانضمام إلى حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، وبهذا فهي أول الأحزاب التي تفعل ذلك. حقق نتنياهو بهذا دعم 46 عضو كنيست في الحكومة التي يترأسها، من بين 61 عضو كنيست وهي الأغلبية المطلوبة.
اتفق نتنياهو مع موشيه كحلون، رئيس حزب “كُلنا” على تسليمه وزارة المالية، الإسكان وحماية البيئة. بهذا سيحاول كحلون، بكل قوته، مواجهة أزمة السكن المتفاقمة في إسرائيل منذ أكثر من سبع سنوات. كذلك اتفق كحلون ونتنياهو على إحداث بعض الإصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها مواجهة مسألة غلاء المعيشة في إسرائيل.
يُتوقع أن يكون كحلون الجهة الأكثر اعتدالاً في حكومة نتنياهو، لهذا حظي لنفسه بحق الفيتو في عدة مواضيع هامة فيما يخص الطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل، ومنها تشريع سوف يمس بالمحكمة العليا وتشريع يؤكد على يهودية دولة إسرائيل.
وقَّعَ حزب “يهدوت هتوراه” الديني المُتطرف هو أيضًا على اتفاق ائتلافي مع نتنياهو، الذي يمنح الحزب الكثير من المزايا. بعد أن تم في الكنيست السابقة إبعاد الحزب عن حكومة نتنياهو السابقة، وعد نتنياهو الحزب بإلغاء التعديل المُتعلق بتجنيد المتديّنين للجيش، وإلغاء صلاحية تلك التعديلات في وزارة الصحة. ردَ أعضاء حزب “هناك مُستقبل”، الذي كان مسؤولاً عن هذه الإصلاحات، بغضب شديد مدعين أن نتنياهو قضى على كل إنجازات الحكومة السابقة.
الآن يتم الضغط على أرييه درعي، زعيم حزب “شاس”، نفتالي بينيت؛ زعيم حزب “البيت اليهودي” وأفيغدور ليبرمان؛ زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، لتوقيع اتفاقات انضمامهم إلى الحكومة. من بين الزعماء الثلاثة، بينيت ودرعي هما الأكثر عنادًا، ويعود أساس الخلاف بينهم إلى من سيكون وزير الأديان القادم. كون حزب “شاس” و “البيت اليهودي” حزبين دينيين فإن كل واحد من الحزبين يريد وزارة الأديان لنفسه الأمر الذي يُتيح توزيع ميزانيات كبيرة للمؤسسات الدينية.
يبدو، وفق التقارير الواردة، أن ليبرمان سيحتفظ بوزارة الخارجية، ونفتالي بينيت سينتقل إلى وزارة التربية. بقي أمام نتنياهو، وفقًا للقانون، أقل من أسبوع، حتى الأربعاء القادم، للاتفاق مع كل الشُركاء على توزيع الحقائب الوزارية.