يخيب أمل إسرائيل من جديد من البرلمان الأردنيّ: أمس (الأربعاء)، اختار أعضاء البرلمان الأردنيين ذكر وفاة الإرهابيين من القدس أمس من خلال قراءة آيات من القرآن على أرواحهم. ووفقا لتقارير في الأردن، فقد اقترح أحد أعضاء البرلمان الاقتراح، وعرّف الاثنين كبطلين.
رغم معاهدة السلام بين البلدين، والتعاون المثمر والدافئ نسبيا بين الحكومتين، يستمر البرلمان الأردني على مرّ السنين بالتعبير عن مواقف معارضة لمواقف الحكومة الأردنية. على سبيل المثال، فقد صوّت البرلمان في الماضي على قرارات مثل طرد السفير الإسرائيلي من عمان أو إلغاء معاهدة السلام، ولكن لم يكن للتصويتات أي معنى عملي.
ومن الجدير ذكره أنّه وبخلاف البرلمان، فقد أصدرت الحكومة الأردنية بيان إدانة للعملية. قال الناطق باسم الحكومة محمد المومني إنّ الحكومة تتابع ما يجري في القدس بقلق كبير وتدعو الطرفين للعمل على تهدئة النفوس. ووفقا للمومني، فإنّ حكومة الأردن تعارض بشكل واضح كل إضرار بالمدنيين أيا كانوا، وتدين كل عنف وإرهاب موجّه تجاه المدنيين، ولكنها مع ذلك تدعو إلى إزالة أسباب التوتر والعنف، والحفاظ على الأماكن المقدسة وعدم اتخاذ خطوات من طرف واحد.
وفي الشبكات الاجتماعية الأردنية، رغم ذلك، كان هناك تأييد شامل جدا للعملية ومنفذيها. أصبحت قصة العملية في القدس محادثة يومية، وأرسل الكثير من المواطنين الأردنيين التبريكات للشعب الفلسطيني على إثر العملية والتعازي لأسر الإرهابيين، بالإضافة إلى الشتائم والسباب ضدّ اليهود والصهاينة. ومع ذلك، فإنّ بعض الكتاب عبّروا عن تحفّظهم على اختيار مكان العملية، وقالوا إنّ دور العبادة والأماكن المقدسة يجب أن تكون خارج دائرة العنف والعدوانية، سواء كانت القوة المحتلة أو القوة المقاومة (أي: المساجد والكُنُس على حدٍّ سواء). والمقابل كان هناك من هاجم هذا الموقف، وأشار إلى الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى وانتهاك المساجد من قبل المستوطنين.