في الأيام القريبة يُتوقع أن تُجرى مراسم زفاف فريدة من نوعها في إسرائيل. سيتزوج عوفاديا كوهين، حفيد الزعيم الروحاني الراحل، الحاخام عوفديا يوسف، من شريكه. يُتوقع أن تُجرى مراسم زفاف بديلة لمراسم الزفاف التي تتم وفق الشريعة اليهودية، ولكنها ستكون ذات طابع يهودي. تنظم الحفل زهوريت شوريك، ناشطة بارزة في المجتمع المتدين المثلي الإسرائيلي وعضوة في حزب “هناك مستقبل”.
كما ذُكر، كوهين هو حفيد حاخام كبير لدى اليهود الشرقيين، الحاخام عوفاديا يوسف، الذي شغل منصب الحاخام الرئيسي في إسرائيل والزعيم الروحاني للحركة الحاريدية السفاردية “شاس”. يشغل معظم أولاد الحاخام في يومنا هذا مناصب دينية بارزة في إسرائيل، ويشغل ابنه الحاخام يتساحق يوسف منصب الحاخام السفاردي الرئيسي الإسرائيلي منذ السنوات الخمس الماضية. كان كوهين قريبا جدا من جده، حتى أنه ترعرع لديه بعد أن تطلقا والداه.
كما هي الحال لدى الكثير من اليهود المثليين المتدينين، تزوج كوهين في البداية من امرأة ولديه ولدان. ولكن بعد عدة سنوات تطلقا وقرر كوهين “الخروج من الخزانة” أي الإعلان أنه مثلي. قبل ثلاث سنوات تعرف إلى شريكه، عميحاي لندسمان، وهو متدين أيضا. وبعدها انتقلا للعيش معا، وأخذا يشاركان عائلتيهما بعلاقتهما تدريجيًّا. خلافا لعائلة لندسمان، كان من الصعب على عائلة كوهين المتدينة قبول الخبر.
من المتوقع أن يشارك في مراسم الاحتفال نحو 200 مدعو، وجزء منهم هم من أقرباء كوهين فقط. كوهين ولندسمان هما جزءا من مجتمع يتضمن آلاف الرجال والنساء المتدينين الذين اكتشفوا هويتهم المثلية منذ سن صغيرة، ولكنهم كانوا يخشون من الكشف عنها، لأن هذه الحقيقة لا تتماشى مع الشريعة اليهودية. منذ السنوات الأخيرة يعمل أعضاء المجتمع المثلي المتدين على تغيير النقاش في المجتمع المتدين والسماح بإقامة مراسم زفاف للمثليين والسحاقيات المتدينين بمشاركة عائلاتهم.