مؤخرا، عُثر على ثماني طبقات جديدة من الحائط الغربي ومسرح روماني صغير في حفريات أثرية جرت شمالي باحة الحائط الغربي. كما وعُثر على قناة صرف تحت الشارع. في السنتَين الماضيتَين، أجرت سلطة الآثار في إسرائيل حفريات وعثرت على آثار كانت مدفونة تحت طبقة تراب سمكها نحو ثمانية أمتار.
المسرح الذي عُثر عليه مستدير ويتضمن بنى تحتية لنحو 200 مقعد، درجا، وبقايا منصة. هذا المسرح ليس كبيرا كسائر المسارح الرومانية التي عُثر عليها في الحفريات الأثرية في بيسان وقيسارية، بل هو صغير ومسقوف.
ويقدّر علماء الآثار الإسرائيليون المسؤولون عن هذه الحفريات المميزة أنه ربما يجري الحديث عن مسرح صغير كان يُستخدم لعروض الصوتيات وكان مسقوفا لهذا كان مبنيا تحت قوس. ثمة تقديرات أخرى تشير إلى أنه مبنى من نوع “البولتريون” – قاعة المجلس المحلي، وفي هذه الحال كان المبنى مجلس المدينة الرومانية “ايليا كابيتولينا”.
رغم هذا، لم يُكتمل بناء المسرح الصغير أبدا. ذات مرة، حُفر الدرج جزئيا فقط، وفي مرة أخرى وضع البنّى خط التحجير على الحجارة ولكنه لم ينجح في نحتها.
وذكرت مصادر تاريخية من عصر الهيكل الثاني والحقبة البيزنطية وجود مسارح في القدس. طيلة سنوات، طُرحت فرضيات كثيرة حول موقع المسارح، ولكن حتى الآن لم يُكتشف مسرح قديم في المدينة.
أثناء مؤتمر صحفي عُقد اليوم صباحا (الإثنين) في منطقة الحفر تحت الأرض قال المشرفون على الحفريات إن “الحديث يدور عن آثار يجدر بحثها. لا شكّ أن الكشف عن طبقات الحائط الغربي مثير للاهتمام ويساهم في البحث حول تاريخ مدينة القدس”.