تشغل الجيش الإسرائيلي في الراهن تساؤلات عديدة بالنسبة للتهديدات المتربصة عند الحدود الإسرائيلية السورية في منطقة الجولان. فبعد مرور 4 أشهر على عودة الجيش السوري إلى جنوب هضبة الجولان التي كانت تحت سيطرة الثوار، وانتشار جنود الأسد مجددا في القواعد العسكرية هناك، تبدو الصورة الأمنية في الجولان مختلفة تماما بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
فحسب فكتب المحلل العسكري لصحيفة “معاريف”، تال ليف رام، وجود إيران وحزب لله في سوريا، يغيّر الحسابات الإسرائيلية بالنسبة للتهديدات عند الحدود الشمالية مع سوريا في السنوات القريبة. فهذه الحدود التي شهدت الهدوء والاستقرار منذ عام 1973، تتحول إلى حدود مقلقة وغير مستقرة.
“رغم عودة الآلاف من جنود حزب الله إلى لبنان بعد انتهاء الحرب، بقي في سوريا ممثلون لحزب الله، مثل: القيادي حاج هاشم، وهؤلاء يساعدون الجيش السوري على إعادة بناء صفوفه، وإذا كانوا من قبل يوجهون أسلحتهم نحو الثوار، فالآن همهم هو قتال إسرائيل” جاء في تحليل ليف رام.
وأضاف المحلل “يستند حزب الله إلى تنجيد مرتزقة من أجل شن هجمات ضد إسرائيل من الجولان. يسعى حزب الله إلى تحويل الجولان إلى ملعب جديد لشن هجمات ضد إسرائيل دون توريط لبنان”.
وكتب المحلل الإسرائيلي أن حزب الله ليس الجهة الوحيدة التي تسبب الصداع للجيش الإسرائيلي، فتشير التقديرات العسكرية إلى وجود بضعة آلاف من المسلحين الإيرانيين، ورغم عددهم القليل والجودة الرديئة للمعدات العسكرية التي بحوزتهم، يشكل هؤلاء تهديدا على إسرائيل في هضبة الجولان، فبإمكانهم إطلاق القذائف نحو المواقع العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان خلال دقائق، ردا على عمليات إسرائيلية في سوريا، علنية أو سرية.