نجح تنظيم حزب الله في تهريب قطع من منظومة صواريخ ضد السفن من نوع “ياخونت” إلى داخل لبنان، هذا ما ذكرته اليوم صحيفة “وول ستريت جورنال”. ووفقا للتقديرات فإن حزب الله قد هرب الصواريخ كقطع صغيرة، من أجل ألا يتم الإمساك به على يد إسرائيل التي تتتبع بعناية ما يتم نقله من سلاح.
ووفقا للتقرير، تقدر الاستخبارات الأمريكية أن حزب الله يملك في الأراضي السورية 12 منظومة ياخونت، والتي حاولت إسرائيل تدميرها. والادعاء هو أن إسرائيل قامت بمهاجمة سوريا خمس مرات خلال العام 2013 من أجل تدمير شحنات السلاح التي كان من المقرر أن تصل إلى حزب الله من إيران عن طريق سوريا. وكانت الهجمات التي تنسبها الصحيفة لإسرائيل ضد منظومة صواريخ SA-17 الروسية ضد الطائرات، وصواريخ فاتح-110 الإيرانية وصواريخ ياخونت، هي كذلك روسية الصنع.
ولكن بحسب تقدير بعض المسؤولين، فإن هذه الهجمات لم تحقق أهدافها الكاملة، وإنما نتائج جزئية فقط. ووفقا للتقرير، فبعد الهجوم كشفت أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية أن قوى تابعة للجيش السوري قامت بتدمير معدّات عسكرية في موقع تم قصفه من أجل محاولة إيهام إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما نجحتا في تدمير قاذفات الصواريخ ضد السفن. ولم تتم إصابة صواريخ الياخونت ولا حتى قطعا منها، وتم نقلها إلى مخبأ آخر.
“لا نعتقد أنهم في لبنان يملكون جميع العناصر من أجل تركيب منظومة متكاملة”، هذا ما قاله للصحيفة مسؤول أمني أمريكي. ومع ذلك وفقا للصحيفة، فقد قال مسؤولون أمريكيون بأنهم لا يعرفون ماذا حدث لجميع المنظومات، وبأنهم قلقون من أن يقوم حزب الله بنقل قطع أخرى من المنظومة إلى لبنان. وذكر مسؤولون أمريكيون بأن حزب الله يحاول أن يعرقل محاولات المراقبة الإسرائيلية من خلال إغلاق وتشغيل أنظمة الاتصال والكهرباء بشكل متقطع على طول خط الحدود.
وفي الوقت نفسه، ذكرت إسرائيل بأنه تم إنجاز تجربة ناجحة إخرى لاعتراض منظومة “آرو 3”. وهذه هي التجربة الثانية، بعد أن تم في السنة الفائتة تنفيذ تجربة ناجحة في شهر شباط. وقد صمم الصاروخ “آرو 3” من أجل اعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى والتي تكون على علوّ شاهق، وعلى رأسها صاروخ الشهاب الإيراني. وكان الهدف الأساسي لهذه التجربة، التي تم تنفيذها من قبل وزارة الدفاع، هو دراسة إذا ما كان الصاروخ يرتفع لفترة طويلة كافية من أجل إصابة الهدف.