يواصل حزب العمال البريطاني، الليبور، تحت قيادة اليساري الراديكالي، جرمي كوربن، في التورط بتصريحات معادية للسامية، وتبني مواقف عنصرية ضد إسرائيل واليهود، ما دفع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالتصريح، مساء أمس، أن حزب العمال البريطاني مصاب بوباء معاداة السامية، قائلا “عليهم الإقرار بأن معاداة السامية هي في الحقيقة عنصرية- وهذا لا يليق بحزب سياسي حديث”.
وجاءت نفس الاتهامات من برلمانيين ينتسبون إلى حزب العمال نفسه، حيث قال نواب بارزون فيه إن مشكلة العنصرية ومعاداة السامية أصبحت بارزة في الحزب، مطالبين باتخاذ خطوات في الاتجاه المعاكس.
وكان آخر تورط للحزب في معاداة السامية، تصريح عضو البرلمان عن حزب العمال، كين لفينغستون، والذي قال إن هتلر كان مؤيدا كبيرا للصهيونية، وإنه سعى إلى نقل اليهود من أوروبا إلى إسرائيل، ما أدى إلى إقالته من الحزب.
وجاء تورط لفينغستون هذا في سياق دفاعه عن عضو البرلمان، ناز شاه، والتي اتهمت أيضا بتصريحات معادية للسامية إثر منشور منسوب لها على فيسبوك، اقترحت فيه نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة، ووصل الأمر إلى إقالتها من الحزب.
وينسب مراقبون بريطانيون تدهور الحزب في اتجاه العنصرية إلى زعيمه الجديد، جرمي كوربن، والذي يُعرف بمواقفه المعادية لإسرائيل، وكان قد صرح في السابق أنه “صديق” لحركتي حزب الله وحماس.