استيقظ سكان مدينة حيفا في شمال إسرائيل التي عانت مؤخرا من موجة من الحرائق الصعبة، اليوم (الأحد) صباحا وشاهدوا مشهدا مفزعا: بدأ خزان وقود في وسط منطقة مصافي النفط الكبيرة في إسرائيل بالاشتعال، بالقرب من خزانات كبيرة تحتوي على بنزين وغازات سامة.
أُغلِقت الطرقات الرئيسية المؤدية إلى مدينة حيفا بسبب الحريق وافتُتحت بالتناوب، وفُرض حظر التنقل على سكان حيفا والمنطقة، وهناك قلق من انتشار النيران إلى خزانات كبيرة إضافية تحتوي على بنزين وغاز. ليس واضحا بعد سبب الحريق، ولكن وفق التقديرات الأولية، فربما اندلع الحريق بسب الكهرباء الستاتية.
قال عضو الكنيست، دوف حنين، من القائمة المشتركة، الناشط اجتماعيا وفي مجال جودة البيئة أيضا، إن “خليج حيفا قد أصبح منذ زمن مثل طنجرة ضغط تهدد بالانفجار، ويتضمن تركيزا عاليا بشكل استثنائي من الوقود، المواد الخطيرة، ومصانع تؤدي إلى التلوثات”.
وأضافت عضو الكنيست، ياعيل كوهين فران “تشكل مصافي النفط خطرا أمنيا على الجمهور، تلوث الجو، وأصبحت الآن تعرض السكان لخطر بسبب اندلاع النيران وانتشارها. تعرّض مجمعات كبيرة جدا من الوقود بالقرب من السكان حياتهم إلى خطر حقيقي”.
ولكن ليست هناك أية تجديدات حول حقيقة أن مجمعات الوقود الأكبر في المدينة الثالثة من حيث عدد سكانها تشكل قنبلة موقوتة. نُشر الكثير من التقارير والتوصيات حول الموضوع، ورغم ذلك فمن المخطط أن تبقى المصانع المثيرة للتلوثات والخطيرة في المنطقة بل أن تزداد.
طالب رئيس بلدية حيفا الحكومة بإغلاق مجمعات مصافي النفط فورا محذرا أنه “طفح الكيل ووصل السيل الزبى، فالحديث يدور عن حياة البشر”. في رسالة طارئة كتبها رئيس بلدية حيفا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب “وقف أية خطة لتوسيع مصافي النفط، وإبعاد حاويات الأمونيا من خليج حيفا”. وأضاف: “آن الأوان للتعقّل وفهم أنه لا يمكن المُجازفة بحياة ملايين سكان الشمال وأن حياة البشر أسمى من المصالح الاقتصادية”، ملمحا إلى أن التأخير في إخراج المصانع الخطيرة خارج المدينة بسبب مصالح اقتصادية.