بدأت أعمال القطار الخفيف أمس في ساعات المساء في مدينة تل أبيب. ومن المفترض أن ينتهي المشروع بعد ستّ سنوات من الآن. ستّ سنوات ليست سهلة، وخصوصا بالنسبة لسكان تل أبيب والمنطقة، بعض الشوارع في المدينة قد أغلقت فعلا ومن المتوقع أن تشتدّ الاختناقات المرورية التي تميّز تل أبيب من قبل بشكل مضاعف. وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال مع بداية الأعمال: “هذا حدث تاريخي”.
المتضرّرون الرئيسيون من أعمال القطار الخفيف هم أولئك العمال القريبون من المناطق التي ستجري فيها أعمال البناء. سيكون الوصول بالسيارة مصحوبا بالاختناقات المرورية الفظيعة لأنّه سيتم تخفيض المسارات وستُعطى أولوية للمواصلات العامة. ستتحول المدينة المليئة بالسائحين والزوار من جميع أرجاء دولة إسرائيل في السنوات القادمة إلى موقع بناء.
والمتضرّرون الآخرون من العملية هم بالطبع سكان المدينة الذين يسكنون في مناطق العمل. رغم أنّه من المفترض أن يساعد القطار الخفيف بعد عدة سنوات ويختصر الوصول من مكان لآخر، فقد ذُكر أنه في فترة الأعمال من المتوقع حدوث وباء من الفئران التي ستعلو إلى السطح في أعقاب البناء.
وقال أمس المدير العامّ لشركة المواصلات البلدية، وهي الشركة المسؤولة عن مشروع القطار الخفيف، مع بدء أعمال البناء: “نحن ننفّذ مشروعا مهمّا جدا وكجزء من تنفيذ مشروع كهذا ستنشأ نفس ترتيبات المرور والاضطرابات في الحركة”. ووعد أيضًا أنّ الشركة ستلتزم بجدول الأعمال المحدّد.
وأعلن قطار إسرائيل أيضًا أنه سيُساعد في مواجهة الاختناقات المرورية في منطقة تل أبيب وسيزيد أماكن الجلوس. سيتم زيادة خطوط الحافلات التي تمر في المناطق الإشكالية من أجل منع وصول السيارات الخاصة.